دول عربية تهنئ مرسي.. وواشنطن تدعوه الى «احترام حقوق جميع المواطنين المصريين»

إسرائيل تحترم خيار المصريين وحماس تعتبرها لحظة تاريخية.. وإيران: المراحل النهائية للصحوة الإسلامية

مصريون يحتفلون بميدان التحرير عقب إعلان لجنة الانتخابات عن فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب الرئيس أمس (إ.ب.أ)
TT

هنأت دول عربية وغربية عدة مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي بفوزه في انتخابات الرئاسة المصرية وأبدت احترامها لخيار المصريين.

وأعربت دولة قطر أمس عن تهنئتها لمصر وشعبها ورئيسها المنتخب على «نجاح النهج الديمقراطي» في أول انتخابات رئاسية لمصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، كما أعربت عن تقديرها لدور المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقضاة مصر في صون التجربة وإنجاحها. وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن دولة قطر أكدت على أنه بهذه الخطوة شق شعب مصر لبلاده طريقا نحو الديمقراطية ونحو استعادة مصر لدورها التاريخي العظيم. وبعث أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ببرقيتي تهنئة إلى مرسي بمناسبة فوزه.

كما أعلن الأردن احترامه لخيار المصريين، وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة، أشاد بـ«نجاح العملية الانتخابية للرئاسة المصرية، ورحب بخيار الشعب المصري الشقيق بمواصلة مسيرته الديمقراطية التي ساهمت في إنجاحها مؤسسات الدولة المصرية، بما يلبي طموحاته وتطلعاته». وعبر المعايطة عن «تمنيات الحكومة الأردنية لمصر الشقيقة بترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق المزيد من الازدهار وما يصبو إليه الشعب المصري من تقدم ورفاه».

من جانبها، شرعت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن في استقبال المهنئين بفوز مرسي بمنصب رئيس مصر. وقال بيان للجماعة، إن مراقب عام الجماعة الدكتور همام سعيد وأعضاء المكتب التنفيذي موجودون في المركز العام بمنطقة العبدلي (وسط عمان) لـ«استقبال المهنئين بفوز الجماعة في مصر بثقة الشعب هناك».

وهنأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس مرسي ، وفي رسالة حملت تهاني الشعب والحكومة الجزائريين.

وقد رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بفوز مرسي ايضا، ودعت إلى «تأمين الاستقرار» في البلاد، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات. وجاء في بيان لوزارة الخارجية بثته الوكالة أن الإمارات «تتابع باهتمام التطورات التي تشهدها جمهورية مصر العربية الشقيقة وترحب بما أسفرت عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية». وأضاف أن الإمارات تؤكد «احترامها لخيار الشعب المصري الشقيق في سياق مسيرته الديمقراطية وتأمل أن تتكاتف الجهود الآن نحو تأمين الاستقرار والتآلف والتعاون بين الجميع.. تحقيقا للمصالح العليا وما يصبو إليه الشعب المصري من أمن واستقرار وحياة كريمة ونماء».

من جانبه بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية تهنئة إلى مرسي وتمنى له التوفيق في تحقيق تطلعات الشعب المصري.

من جانبها هنأت وزارة الخارجية الإيرانية المصريين بفوز مرسي. واعتبرت إن مصر في المراحل النهائية من صحوة إسلامية وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء الطلبة: «الحركة الثورية للشعب المصري.. في مراحلها النهائية للصحوة الإسلامية وعصر جديد من التغيير في الشرق الأوسط». أما إسرائيل فقد أبدت احترامها لفوز مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة في مصر ودعت الإدارة الجديدة في القاهرة إلى الحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين. وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان: «تشيد إسرائيل بالعملية الديمقراطية في مصر وتحترم نتيجتها». وقال البيان تتوقع إسرائيل استمرار التعاون مع الإدارة المصرية على أساس معاهدة السلام بين البلدين. وفي غزة اعتبر محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس فوز مرشح حركة الإخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات رئاسة مصر «لحظة تاريخية وانتصارا كبيرا». كما هنأ رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة القيادي في حماس إسماعيل هنية مرسي بفوزه. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة هنية إن هنية «هاتف الدكتور مرسي وهنأه بفوزه بمنصب رئاسة مصر كأول رئيس مصري بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير» وتابع هنية في مكالمته الهاتفية: «كلنا أمل أن يحقق فوز مرسي الأمن والاستقرار للشعب المصري الشقيق».

وقال الزهار لوكالة الصحافة الفرنسية «هذه لحظة تاريخية ومرحلة تاريخية جديدة في تاريخ مصر ستصحح الأربعين عاما السابقة. هذه هزيمة لبرنامج التطبيع مع العدو (الإسرائيلي) ولبرنامج التعاون الأمني مع العدو وبيع مقدرات مصر للعدو والموقف المتناقض مع رأي الشعب المؤيد للقضية الفلسطينية». ومن ناحيتها هنأت حركة الجهاد الإسلامي مصر بانتخاب مرسي وقالت الحركة في بيان إنها «تبارك لمصر وشعبها بنجاح الانتخابات ونهنئ رئيس مصر المنتخب الدكتور محمد مرسي داعين له بالتوفيق لخدمة شعبه وأمته».

وعبرت حركة الجهاد عن أملها بأن «ينجح» مرسي في «إسناد ودعم القضية الفلسطينية». ورحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية واعتبرتها يوما مشهودا للديمقراطية العربية والمصرية. وتقدم عضو اللجنة صائب عريقات في تصريح صحافي مكتوب، بالتهنئة لمرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بمناسبة إعلان فوزه برئاسة الجمهورية المصرية. وأكد عريقات أن «الشعب الفلسطيني وقيادته على ثقة تامة بأن انتخاب مرسي سيستمر بدعم القضية الفلسطينية كما فعل كل المصريين ونحن واثقون أنه سيسعى ويعمل لإعادة فلسطين إلى الخارطة الجغرافية بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967». وشدد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأولى للشعب المصري والعرب جميعا، معربا عن أمل القيادة الفلسطينية أن يشكل انتخاب مرسي فرصة مهمة لدعم المصالحة الفلسطينية.

وعمت مناطق قطاع غزة تظاهرات خرج فيها المواطنون بشكل عفوي حيث قام عشرات المسلحين بينهم من عناصر حماس بإطلاق النار في الهواء كما قام العديد من المواطنين بتوزيع الحلوى احتفالا بفوز مرسي، كما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وسمع دوي تكبيرات في مساجد مدينة غزة فيما أطلق مسلحون النار في الهواء بشكل مكثف.

وهنأ البيت الأبيض مساء أمس مرسي، وقال البيت الأبيض في بيان: «نهنئ الشعب المصري بهذه العلامة الفارقة في تحولهم للديمقراطية». وأضاف: «نتطلع إلى العمل معا مع الرئيس المنتخب محمد مرسي والحكومة التي يشكلها على أساس الاحترام المتبادل لدفع العديد من المصالح المشتركة بين مصر والولايات المتحدة». وتابع: «نعتقد أنه من الأهمية بمكان للرئيس المنتخب مرسي أن يتخذ خطوات في هذا الوقت التاريخي لدفع الوحدة الوطنية من خلال التواصل مع جميع الأطراف للتشاور حول تشكيل حكومة جديدة». وأردف أنه «من المهم أن تتمسك الحكومة المصرية الجديدة بالقيم العالمية واحترام حقوق جميع المواطنين المصريين بما في ذلك النساء والأقليات الدينية مثل الأقباط». وقال البيان إن الولايات المتحدة تعتزم العمل مع جميع الأطراف داخل مصر لـ«الحفاظ على شراكتنا طويلة المدى». وأضاف: «نعتقد أنه من الضروري للحكومة المصرية أن تواصل الوفاء بدورها كدعامة للسلام الإقليمي والأمن والاستقرار».

وهنأ وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مرسي بفوزه ودعاه لمراعاة حقوق كل المصريين. وأضاف في تغريدة على «تويتر»: «آمل أن يظهر الرئيس الجديد لمصر قيادة مبكرة فيما يتعلق بالإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية وحقوق كل المصريين رجالا ونساء». كما اصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيانا يهنئ فيه الشعب المصري بالانتخابات المصرية وهنأ مرسي بالرئاسة وتمنى له التوفيق. ومن جهتها، رحبت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون بـ«إجراء الانتخابات الرئاسية بشكل سلمي»، وهنأت مرسي بانتخابه رئيسا لمصر، مضيفة أنها «مرحلة أساسية في الانتقال الديمقراطي لمصر ولحظة تاريخية بالنسبة إلى البلد والمنطقة».