الأردن: عدد الطيارين السوريين اللاجئين 4.. و3 منهم عبروا الحدود بلباسهم المدني

المعايطة نفى لـ «الشرق الأوسط» ارتفاع عددهم إلى 7

TT

تضاربت الأنباء حول عدد الطيارين المنشقين عن النظام السوري الذين وصلوا إلى الأردن بعد أن انشق العقيد الطيار حسن مرعي حمادة وهبط بطائرته الحربية في إحدى القواعد الجوية الأردنية الخميس الماضي.

وفي الوقت التي تحدث فيه معارضون سوريون ونشطاء في شمال الأردن عن وصول 7 طيارين إلى الأردن خلال 72 ساعة الماضي إلى مدينة الرمثا الأردنية عبر الشريط الحدودي، نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة ما تردد عن ارتفاع عدد الطيارين المنشقين عن السلاح الجوي السوري داخل أراضيه إلى سبعة طيارين.

وقال المعايطة لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن ما تردد في هذا الخصوص غير صحيح.. وعندما يكون هناك جديد في هذا الإطار سنعلن عنه وليس لدينا ما نخفيه.

وأشار المعايطة إلى ما ذكرته بعض وسائل الإعلام من أن ثلاثة طيارين عسكريين من سلاح الجو السوري انشقوا عن النظام، تمكنوا من اللحاق بزميلهم الطيار السوري العقيد المنشق حسن مرعي الحمادة (54 عاما) والذي منحته الحكومة الأردنية حق اللجوء السياسي الخميس الماضي بعد أن تمكن من دخول الأجواء الأردنية بطائرة «ميغ 21» تابعة للقوات السورية غير دقيق، حيث إن هؤلاء الطيارين وصلوا إلى الأردن عبر الحدود بطريقة غير شرعية قبل عدة أسابيع بلباسهم المدني مع اللاجئين السوريين الذين يتوافدون باستمرار إلى الأردن عبر الشريط الحدودي.

وكانت صحيفة «العرب اليوم» الأردنية قد نقلت عن معارض سوري مقيم في عمان قوله «إن الطيارين الثلاثة تمكنوا من دخول الأراضي الأردنية عبر الشيك الحدودي بين البلدين بطريقة غير شرعية وهم يقيمون في إحدى محافظات المملكة بعد أن أمنت السلطات الأمن لهم».

وكانت وسائل إعلام قد أشارت أمس إلى ارتفاع عدد الطيارين السوريين المنشقين عن سلاح الجو السوري الذين لجأوا للأردن إلى سبعة طيارين وأن عدد العسكريين المنشقين عن النظام بلغ أكثر من 245 عسكريا من مختلف الرتب العسكرية.

على صعيد متصل، أكد وزير الدولة الأردني للشؤون القانونية الدكتور كامل السعيد، أنه استنادا إلى نص الدستور فإنه لا يجوز لأي سبب من الأسباب تسليم الطيار السوري العقيد حسن مرعي الحمادة الذي فر بطائرته الحربية إلى الأردن يوم الخميس الماضي والذي طلب اللجوء السياسي ووافقت الحكومة على طلبه.

وتنص المادة 21 من الدستور الأردني على «ألا يسلم اللاجئون السياسيون بسبب مبادئهم السياسية أو دفاعهم عن الحرية».

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة قد أشار إلى أن حكومة بلاده ستتعامل مع الموقف بهدوء شديد وفق الأعراف الدولية في مثل هذه الحالات.

على الصعيد الإنساني، وصلت إلى عمان أمس قادمة من السعودية قافلة «الحرمين الشريفين» التي تضم مساعدات للعائلات السورية النازحة إلى الأردن وذلك بتبرعات من رجال الأعمال السعوديين.

وقال رئيس وفد الهلال الأحمر السعودي صالح الصالح في تصريح للصحافيين، إن القافلة تتألف من 13 شاحنة مبردة تحمل 312 طنا من المواد الغذائية موزعة على شكل سلات غذائية عددها عشرة آلاف سلة لتوزيعها على العائلات السورية الموجودة في عمان وكافة المحافظات الأردنية بإشراف هيئة الهلال الأحمر السعودي وبالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعبر الصالح عن شكره للدوائر الأردنية المختصة التي سهلت مهمة القافلة ودخولها للأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن تبرعات رجال الأعمال السعوديين ستستمر لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن.

ويشكل نزوح عشرات الآلاف من السوريين إلى الأردن هربا من العنف في بلدهم عبئا جديدا على المملكة الأردنية التي تعاني من محدودية الموارد وأزمة اقتصادية وسط تقديرات بحاجة البلاد إلى نحو 200 مليون دولار لتحمل تبعات استضافة السوريين على أراضيها.