تابع أمراء المناطق السعودية، أمس، استقبال المبايعين للأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد، وفي ذات الإطار، قدم مجلس الشورى خلال جلسته، أمس، رئيسا وأعضاء ومنسوبين، مبايعته الأمير سلمان بن عبد العزيز، وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع.
كما هنأ المجلس الأمير أحمد بن عبد العزيز على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيرا للداخلية.
وقال المجلس في بيان تلاه الدكتور محمد بن عبد الله آل عمرو، الأمين العام لمجلس الشورى: «إن المملكة تدرك حرص حكامها على النهوض والرقي بها وتنميتها في مختلف المجالات، والحفاظ على اللحمة الوطنية، والقيم الأصيلة في كل مناحي الحياة، والتوافق على الشخصيات التي يوكل إليها تولي المناصب القيادية، وهذا يأتي بفضل من الله سبحانه، ثم بفضل قيادتها الحكيمة التي تحسن الاختيار، وتعمل على تهيئة الظروف المناسبة للعمل التنموي والتطويري لمؤسسات الدولة وأجهزتها، حفاظا على الاستقرار ومواكبة متطلبات المواطن وحاجاته».
وأكد المجلس أن «الأمير سلمان بن عبد العزيز له باع طويل في مواكبة مسيرة المملكة عبر عمله الطويل، الذي اتسم بالتفاني والإخلاص، والبحث عن كل جديد يتوافق مع الأسس التي انتهجتها بلادنا في الماضي والحاضر، ونستشرف بها المستقبل بإذن الله، وإنه قادر بتوفيق من المولى القدير على السير بالمملكة نحو مدارج العز والسؤدد سندا وعضدا لأخيه خادم الحرمين الشريفين».
وعلى صعيد المناطق، استقبل الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، لليوم الثاني على التوالي، المبايعين من أهالي المنطقة من العلماء والمشايخ والمسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع المواطنين للأمير سلمان بن عبد العزيز، بعد صدور الأمر الملكي باختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، وذلك بديوان الإمارة بالدمام، بحضور الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، نائب أمير المنطقة الشرقية.
وقال أمير المنطقة الشرقية أمام الحضور: «في هذا اليوم، نبايع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، وهذا ولله الحمد هو مبدأ هذه الدولة، لما عرف عن سموه الكريم من حكمة ودراية وهو من رجال الدولة الذين خدموا دينهم ووطنهم؛ فمنذ أيام تلقينا جميعا نبأ وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، والحمد لله على قضاء الله وقدره، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته».
وأضاف الأمير محمد بن فهد: «إن مبايعة الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع منا جميعا في كل مناطق المملكة دليل على حكمة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله)، في اختيار سموه وليا للعهد؛ فالجميع يعرف هذا الرجل ومدى علمه ومعرفته بسياسة الدولة ومشاركته في تأسيس الدولة الحديثة المملكة العربية السعودية وما قام به من جهود كبيرة تصب في مصلحة الوطن والمواطنين، والجميع يعلم حكمة الأمير سلمان واطلاعه الواسع على مجريات الأحداث في العالم وعلاقاته الواسعة برؤساء الدول، وكذلك معرفته بما يدور في داخل البلاد، فهو ملم (حفظه الله) بأمور كثيرة تخص الوطن والمواطن، وعايش سموه ظروفا كثيرة مرت بها هذه البلاد، لذلك أقول: (خير خلف لخير سلف)»، مؤكدا أن الأمير سلمان بن عبد العزيز رجل دولة وذو مكانة ليست داخلية فقط، بل عالمية.
وأردف الأمير محمد بن فهد: «أهنئ الشعب السعودي الذي لم نشاهد في شعوب المنطقة والعالم شعبا وفيا عظيما ينظر لمصالح بلاده بحرص ويعرف ماذا يجري في العالم من مشكلات كهذا الشعب الكريم، جميعنا ندرك أن الشعب السعودي يتميز عن غيره من شعوب العالم، وهو ليس نقصا في الشعوب الأخرى، ولكن أهم ما يميزه تمسكه بالعقيدة الإسلامية، وهذا هو ديدن الدولة وديدن قادة هذه البلاد؛ الحفاظ على الدين الإسلامي وتطبيق شرع الله، ودستورنا القرآن الكريم، ولذلك أصبحت المملكة دولة لها وزنها بين دول العالم أجمع»، مؤكدا أن السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تبحث دائما عن خدمة مواطنيها، ونكلف دائما بخدمة المواطن والمواطنة وتهيئة السبل لأمن واستقرار المواطن في كل منطقة.
وقد استقبل الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، من جانبه، أمس، جموع المواطنين المبايعين للأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد، يتقدمهم القضاة ومديرو الإدارة الحكومية من مدنيين وعسكريين والمحافظون ورؤساء المراكز.
ودعا الجميع الله جلت قدرته أن يحفظ الأمير سلمان بن عبد العزيز، وأن يمتعه بالصحة والعافية، ويمده بعونه وتوفيقه في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين.
وواصل الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، استقبال جموع المبايعين للأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وتقبل أمير المنطقة البيعة نيابة عن ولي العهد، مثنيا على المشاعر الطيبة التي سمعها من المبايعين وتجديدهم الولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده، مشددا على أن هذه الوحدة بنيت على أساس الدين المتين، وتمسك أبناء البلاد قيادة ومواطنين بعقيدتهم الصافية على منهج الشريعة المستقيم وبوسطية واعتدال.
ودعا الله أن يكون ولي العهد الأمين خير سند ومعين لخادم الحرمين الشريفين لما فيه العزة والتمكين لهذا الدين والوطن، وأن يحفظ بلادنا الغالية من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.
وفي نجران، استقبل الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران، في قصر الضيافة بالعريسة أمس، جموعا من أهالي منطقة نجران، الذين توافدوا لتقديم البيعة للأمير سلمان بن عبد العزيز بمناسبة اختياره وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع.
وشكر أمير منطقة نجران الجميع على مشاعرهم الصادقة، مبينا أن اختيار الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد يؤكد الحكمة والسير على نهج المؤسس الملك عبد العزيز (رحمه الله)، مؤكدا أن أبناء المملكة أثبتوا على مر التاريخ الحب والولاء الصادق لهذا الوطن وقيادته الرشيدة.
ونوه الأمير مشعل بن عبد الله بما قام به ولي العهد من أعمال في مختلف المجالات طيلة العقود الماضية، حيث أثبتت تلك الأعمال القدرة والحكمة وحسن الإدارة والتعامل.