اعتبر الدكتور محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، أن فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة مصر «جاء حين أراد الله، وهو تكريم لشعب مصر»، معتبرا أن فوز مرسي في الانتخابات الرئاسية هو «نتيجة جهاد سنوات طويلة».
وقال عاكف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «الشعب المصري العظيم اختار الحرية والديمقراطية، وهو شعب يستحق التحية لما أنجزه طوال الفترة الانتقالية من انتخابات في الجامعات والنقابات والهيئات وانتخابات مجلسي الشعب والشورى، وأخيرا انتخابات الرئاسة»، التي قال إنها تدل على «عظمة الشعب المصري وحضارته التي نراهن عليها». وأضاف عاكف أن «كل هذه الانتخابات تحققت تحت قيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي وجهت له التحية أكثر من مرة لانحيازه للثورة، وأطالبه الآن بالانحياز للشعب المصري».
ورفض عاكف، الذي تولى منصب المرشد العام السابع لجماعة الإخوان خلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2010، وصف الدكتور مرسي بأنه الرئيس الإخواني.. قائلا إن «الرئيس المنتخب فور إعلان فوزه استقال من الحزب والجماعة، فهو اختيار الشعب المصري كله، وهو رئيس لكل المصريين، وهو ما حرص بنفسه (مرسي) على التأكيد عليه في أول خطاب له الليلة قبل الماضية بعد ساعات من إعلان النتيجة».
وكشف المرشد السابق عن أن الرئيس المنتخب مرسي اتصل به أمس، وقال عاكف: «هنأني الدكتور مرسي وهنأته، وقال لي: هذا جهادكم وجهاد من سبقنا من المصريين الشرفاء». وأضاف قائلا: «تلقيت النتيجة بالفرح والبكاء كما تلقاها أغلب المصريين.. هذا جهاد سنوات كثيرة». وتابع عاكف: «لم أنصح مرسي بشيء، ولم أكلفه بأي أمر.. فأنا فرد عادي في جماعة الإخوان المسلمين، وهو لم يعد ينتمي للجماعة، فهو الآن رئيس مصر، بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو سياسية». كما نفى عاكف أنه سيلتقي مرسي خلال الفترة المقبلة، قائلا: «لا أريد أن أثقل كاهله، وفي نفس الوقت أنا موجود في مكتبي بمقر الجماعة، ومن يريد الالتقاء بي أهلا به».