المستوطنون يخلون بيوتهم في حي أولبانا في مستوطنة بيت إيل بلا مقاومة

وسط تحذيرات من أن متشددين منهم قرروا الانتقام من الفلسطينيين

مستوطنون يحملون أمتعتهم استعدادا لعملية إخلاء حي «أولبانا» من مستوطنة بيت ايل قرب رام الله التي بدأت أمس (أ.ب)
TT

أخلى أفراد 16 عائلة من المستوطنين في حي «أولبانا» في مستوطنة «بيت إيل»، شمال رام الله، البيوت التي سكنوها منذ 14 عاما وانتقلوا إلى حي آخر في المستوطنة نفسها، وذلك من دون أي مقاومة تذكر. ومن المقرر أن تخلي بقية العائلات (18 عائلة أخرى) البيوت مع نهاية الأسبوع.

وتم هذا الإخلاء الهادئ بعد أن توصلت الحكومة الإسرائيلية إلى صفقة معهم، بحيث ينفذون عملية الإخلاء ويحصلون بالمقابل على بيوت مؤقتة في حي مقابل وتبنى لهم بيوت أكبر وأحدث، وبالإضافة إلى ذلك تبنى 300 وحدة سكنية جديدة لتوسيع مستوطنة «بيت ايل».

ولكن المراقبين دعوا الحكومة إلى عدم الاعتماد إلى الهدوء الظاهر في هذا الإخلاء. وحذرت 15 حركة سلام وجمعيات حقوق الإنسان الإسرائيلية من وجود مجموعة من المستوطنين المتطرفين التي قررت أن لا يمر هذا الإخلاء بهدوء وتخطط للانتقام من قرار الإخلاء بواسطة تنفيذ اعتداءات تخريبية وربما إرهابية ضد الفلسطينيين.

يذكر أن حي «أولبانا» هذا كان قد بني على أرض فلسطينية خاصة، تبين أنها بيعت للمستوطنين وفق أوراق مزورة. واتضح أن المسجل كصاحب هذه الأرض كان لدى بيعها في السابعة من عمره. واتضح في المحكمة أيضا أن المقاولين الذين بنوا البيوت وكذلك المستوطنون الذين سجلوا كمشترين، كانوا على علم بعملية الخداع هذه. ولذلك فقد أصدرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أمرا بإخلاء الحي. وحاولت حكومة بنيامين نتنياهو المماطلة التهرب من مسؤوليتها في تنفيذ قرار المحكمة، لكن المحكمة وبختها على ذلك وأجبرتها على تنفيذ القرار. وقد بدأت عملية الإخلاء، أمس وستستغرق بضعة أيام.