العاهل الأردني يبحث مع بوتين 4 قضايا

منها عملية السلام والملفات الإيراني النووي والسوري وبناء مفاعل للكهرباء

TT

تركزت محادثات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع ضيفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي التقاه أمس في منطقة البحر الميت (50 كيلومترا غرب العاصمة عمان)، حول 4 قضايا ذات اهتمام مشترك، في مقدمتها عملية السلام، إذ شرح الملك عبد الله الثاني رؤيته لحل الدولتين وحل الصراع العربي - الإسرائيلي في إطار إقليمي يشمل كافة الأطراف.

وحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، فإن القضية الثانية كانت موضوع الملف النووي الإيراني والمباحثات التي جرت في بغداد الشهر الماضي بين «5+1»، وضرورة مواصلة العمل السياسي من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، إضافة إلى تأكيد الجانبين على استبعاد العمل العسكري لما له تأثير على المنطقة بأسرها. وأما القضية الثالثة حسب البيان، فهي الملف السوري وتأثيره على دول الجوار، حيث أكد الجانبان إيجاد حل سياسي يحفظ وحدة الأراضي السورية ويحقن دم الشعب السوري.

وتركزت القضية الرابعة حول تطوير العلاقات الثنائية، إذ أبدى الجانب الروسي استعداده لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في مدينة العقبة واستغلال اليورانيوم الموجود في الأردن، إضافة إلى تحويل محطة التوليد الحرارية فيها لتعمل على الطاقة النووية بدلا من الغاز والوقود الثقيل، إضافة إلى استثمار أراض زراعية في روسيا من أجل زراعتها بالقمح لسد احتياجات الأردن وغيرها من المحاصيل الزراعية.

ونقل البيان عن الرئيس بوتين، قوله خلال المباحثات التي تخللها مأدبة غداء أقامها الملك عبد الله الثاني تكريما للرئيس بوتين والوفد المرافق، إن «اجتماعنا اليوم فرصة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط والقضايا الساخنة التي تمر بها المنطقة»، مؤكدا تميز العلاقات التي تربط بلاده مع الأردن، وقال: «نأمل تطوير هذه العلاقات مستقبلا». وأشاد بمواقف الملك عبد الله الثاني الإقليمية والدولية، وقال: «نحترم مواقف الأردن على المستوى الإقليمي والدولي»، مشيرا إلى حكمة الملك ورؤيته السديدة في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة، مما يؤشر إلى المكانة الكبيرة التي يتمتع بها.

وأكد الجانبان حرصهما على تفعيل وتطوير العلاقات الثنائية، بين بلديهما والإمكانيات الكبيرة لتطويرها، خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والزراعية والسياحية والطاقة والنقل.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى الفرص المتاحة أمام القطاع الخاص في البلدين لزيادة حجم الاستثمارات المشتركة بالاستفادة من البيئة الجاذبة للاستثمار، وبما يتيح أمام القطاع الخاص الروسي المجال المناسب لإقامة المشاريع الاستثمارية في الأردن. بدوره، أعرب الرئيس بوتين عن حرص روسيا على تطوير العلاقات مع الأردن، الذي وصفه بالشريك المهم لروسيا، مشيدا بالعلاقات القوية التي تجمع القيادتين والبلدين، معربا عن تطلعه إلى تطويرها في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية والسياحية منها.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى افتتاح مركز الحجاج الروس في منطقة عمادة السيد المسيح، الذي سيكون معززا لعلاقات البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية. وعبر الرئيس بوتين عن شكره للملك وللأردن على تخصيص قطعة أرض لإقامة مركز لاستقبال الحجاج الروس إلى المملكة، خصوصا في موقع المغطس، حيث تعمد السيد المسيح. ورعى الرئيس بوتين خلال الزيارة، الافتتاح الرسمي لبيت الحجاج الروس في موقع عمادة السيد المسيح بمنطقة المغطس الواقعة على نهر الأردن.