12 جنديا إسرائيليا ضبطوا وهم يهربون المخدرات من مصر

12% من الشباب العرب و10% من اليهود يتعاطونها

TT

كشف النقاب عن مشاركة 15 مواطنا إسرائيليا، بينهم 12 ضابطا وجنديا في الجيش النظامي والاحتياطي، في عصابة تهريب مخدرات من سيناء المصرية إلى إسرائيل. وقد تم ضبط قسم منهم وهم متلبسون، حيث اختاروا الشارع السريع الذي يسمى «شارع 6» و«عابر إسرائيل» وتمر فيه كل يوم مليون سيارة، ساحة لتسليم المخدرات، باعتبار أنه آخر مكان يمكن الاشتباه فيه.

وقد تم إخفاء المخدرات في الدولاب الاحتياطي في إحدى السيارات المستخدمة في العملية. وتم تبديل الدولاب خلال ثوان، غير أن قوة من الشرطة كانت قد تزودت بإخبارية عن العملية، داهمتهم قبل أن يتمكنوا من الهرب، وألقت القبض عليهم. وصدمت عندما علمت أن عدد أفراد العصابة كبير إلى هذا الحد وأن الجنود والضباط الشركاء فيها هم مسؤولون عن ضبط أمن الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة وشمال سيناء. فانطبق عليهم المثل: «حاميها حراميها».

وقد تم تقديمهم إلى المحاكمة، أمس، بعد أن ضبط بعضهم متلبسين، ويوجد بينهم عسكريون يهود وكذلك قصاصو أثر عرب من سكان النقب. ووفقا للائحة الاتهام، اعتاد هؤلاء على تزويد تجار المخدرات وعصابات التهريب (مخدرات ولاجئين من أفريقيا وبنات جلبن من شرق أوروبا للعمل في الدعارة وغيرها) بمعلومات عن الثغرات القائمة في السياج الجاري بناؤه بين سيناء المصرية والنقب الإسرائيلي حتى يتم التهريب من خلالها وعن دوريات الجيش الإسرائيلي ومواعيدها لكي يتم تفاديها.

وحسب لائحة الاتهام فإن الحديث يجري عن ضبط هذه العصابة وهي تهرب مخدرات، ولكن التحقيق جار مع أفرادها حول تهريبات أخرى، وقال مندوب النيابة إن السلطات القضائية والأمنية تخشيان من احتمال أن يكون هذا التعاون قد ساهم في تهريب أسلحة ومسلحين أيضا وفي هذه الحالة تصبح هذه القضية «مشكلة أمنية كبيرة». وقد تم ضبط 3 كيلوغرامات من الهيروين و1000 حبة اكستاسي وعشرات الكيلوغرامات من الحشيش وقيمتها المالية ربع مليون دولار، وكل هذا في صفقة واحدة، وتعتقد الشرطة أن هذه الكمية هي 10% فقط من كمية المخدرات التي يعتقد بأن هذه العصابة بالذات قد نفذتها، مع العلم بأنها تعتبر «عصابة في بداية طريقها».

وجاء الكشف عن هذه العصابة يوم أمس، الذي يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والسموم. وقد عرفت لجنة المخدرات في الأمم المتحدة المواد المخدرة بأنها كل مادة خام أو مستحضرة تحتوي على عناصر منبهة أو مسكنة، تؤدي إذا ما استخدمت في غير الأغراض الطبية إلى حالة من الإدمان، الأمر الذي يتسبب بالضرر الصحي والنفسي والاجتماعي والمادي للفرد والمجتمع.

وتشير نتائج البحث الأخير لسلطة مكافحة المخدرات والكحول في إسرائيل أن 12% من الشباب العرب فلسطينيي 48 في إسرائيل (طلاب المدارس من جيل 12 وحتى جيل 18 عاما) يتعاطون المخدرات، بينما تصل هذه النسبة لدى الشبان اليهود إلى 10%. ويتضح أيضا أن نحو ثلثي المدمنين في إسرائيل هم من المجتمع العربي. كما يتضح أن 25% من الشبان العرب يتعاطون الكحول. و8.8% يدخنون النرجيلة.

وأكدت الدراسة أن 85% من حالات العنف بين الطلاب تقع تحت تأثير الكحول أو نوع آخر من أنواع المخدرات. من جهة ثانية كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن محاكمة ثلاثة جنود في سلاح المظليين في الجيش الإسرائيلي بتهمة «النوم خلال أدائهم واجبهم». وجاء في حيثيات القضية أن الثلاثة وضعوا للحراسة على ثغرة في الجدار القائم على الحدود مع لبنان، كان المقاولون يبنونها. وخلال «كبسية» من قيادة الجيش وجدوا الجنود يغطون في نوم عميق. فأمر قائد الفرقة باعتقالهم وأرسلهم إلى السجن 21 يوما عقابا لهم.