خادم الحرمين الشريفين يتلقى التعازي من رئيس وزراء تركيا

هنأ الأمير سلمان هاتفيا باختياره وليا للعهد

TT

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا أمس من رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، أعرب خلاله عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز. وشكر خادم الحرمين الشريفين رئيس وزراء تركيا على مشاعره الطيبة، سائلا الله للفقيد الرحمة والمغفرة.

كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وبحث الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما تلقى الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالا مماثلا من رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، أعرب خلاله عن تعازيه لولي العهد في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، كما هنأ الأمير سلمان بن عبد العزيز باختياره وليا للعهد. وشكر ولي العهد رئيس وزراء تركيا على مشاعره النبيلة داعيا المولى عز وجل للفقيد بالرحمة والمغفرة.

من جهة اخرى قدمت كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية تعازيها وتعازي الاتحاد الأوروبي في وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمه الله. وأكدت في كلمة خلال أعمال الاجتماع الوزاري السنوي الثاني والعشرين بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في لكسمبورغ، برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، أن علاقات الاتحاد الأوروبي مع دول الخليج العربية في غاية الأهمية، وأن الاتحاد الأوروبي يحرص على تطويرها.

وقالت إن الاجتماع هو أحد اللقاءات الأكثر أهمية في هذا الوقت الحاسم، وأظهر أهمية تعزيز الحوار حول القضايا كافة التي تم طرحها، مشيرة إلى أن الطرفين؛ الأوروبي والخليجي، قررا اتخاذ خطوات إضافية إلى الأمام، وتكليف مسؤولين كبار من الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بوضع خطط محددة، ورسم خريطة طريق، لجعل الشراكة الثنائية أكثر استراتيجية وأكثر ديناميكية وفعالية.

وأوضحت آشتون أن التعاون بين الجانبين يشمل العديد من المسائل والقضايا والمواضيع الحيوية المفيدة، وأنه يوجد تعاون مثمر ونموذجي وبناء بشأن الموقف في اليمن، وأظهر الطرفان حرصهما المشترك على معالجة قضية القرصنة في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

وقالت: «لقد أدركنا أيضا أن هناك حاجة واضحة بالنسبة لنا للتشاور والتعاون بشكل وثيق، وكلما كان ذلك ممكنا، حول التحديات العالمية مثل عدم انتشار السلاح والعمل على نزعه ومكافحة الإرهاب والتغيير المناخي، سواء على المستوى الإقليمي أو التحرك على الصعيد الدولي».

وأكدت آشتون أن الاتحاد الأوروبي يقدر عمل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الحرب ضد الإرهاب، لافتة إلى أن الاتحاد يريد تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، واحتواء التطرف والعنف، على مستوى الأمم المتحدة.

وبينت أن علاقة أعمق تعني أيضا أن تكون المناقشات مفتوحة ونزيهة بما فيها المسائل التي قد تكون تمثل وجهات نظر مختلفة، مؤكدة تطابق وجهات النظر الأوروبية - الخليجية بشأن العديد من المسائل الدولية والإقليمية، خاصة تلك التي تخص شؤون المنطقة، وأن الطرفين استعرضا الموقف في سوريا، والبرنامج النووي الإيراني، وعملية السلام في الشرق الأوسط، وقضايا أخرى.

وقدمت آشتون في ختام كلمتها الشكر للأمير سعود الفيصل وأعربت عن ثقتها في مستقبل العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.