صالحي: قبرص يمكن أن تساعد في إزالة سوء الفهم بين إيران والاتحاد الأوروبي

طهران: العقوبات الأوروبية الجديدة قد تنعكس سلبا على المحادثات النووية

الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس أثناء لقائه مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في نيقوسيا أمس (أ.ب)
TT

قال علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني أمس إن قبرص يمكن أن تلعب دورا مؤثرا في إزالة سوء الفهم بين طهران والاتحاد الأوروبي.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أن صالحي صرح بذلك للصحافيين لدى وصوله إلى مدينة لارناكا الساحلية القبرصية في جنوب البلاد.

ووصل صالحي إلى قبرص أمس خلال زيارة تستغرق يوما واحدا.

يذكر أن قبرص تستعد الآن لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، حيث يبدأ التكتل في تطبيق حظر استيراد النفط الإيراني بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وأكد صالحي مجددا أن تولي قبرص رئاسة التكتل الأوروبي سيكون فرصة طيبة لأن تعمل على التقريب بين إيران، باعتبارها دولة إقليمية مهمة، ودول الاتحاد، حيث إن قبرص أقرب دول أوروبية جغرافيا للشرق الأوسط.

ويلتقي صالحي خلال زيارته لنيقوسيا مسؤولين بارزين لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المتبادل.

كما ينقل صالحي رسالة شفهية من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس القبرصي دميتريس كريستوفياس تتضمن دعوته لحضور قمة حركة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران في السادس والعشرين من أغسطس (آب) المقبل.

وعلى صعيد متصل، حذر رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس من أن العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني، والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، ستؤثر سلبا على المفاوضات حول ملف طهران النووي.

وصرح مهمان باراست في لقائه الصحافي الأسبوعي بأن «الأفعال التي تعارض الاتفاقات بين إيران ومجموعة 5+1 سيكون لها تأثير سلبي لجهة التوصل إلى اتفاق مقبول»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

واستؤنفت هذا العام المحادثات بين إيران ومجموعة الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا) حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل، لكن دون تحقيق تقدم يذكر.

وبعد ثلاث جولات لم تسجل اختراقا، انتقلت المفاوضات إلى مستوى الخبراء المقبل في الثالث من يوليو (تموز) في إسطنبول. وستعقد الجولة الجديدة من المفاوضات بعد يومين من دخول الحظر الأوروبي على النفط الإيراني حيز التنفيذ الأحد.

وبدأ التطبيق التدريجي للحظر قبل خمسة أشهر، وقد أدى إلى تسجيل تراجع بنسبة 40% في مبيعات النفط الإيراني الخام، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولكنّ المسؤولين الإيرانيين نفوا ذلك وأكدوا أن الحظر لن يكون له تأثير كبير سوى على الاقتصادات الهشة في الاتحاد الأوروبي.

وقال مهمان باراست إن «اتخاذ إجراء يتعارض ومصالحنا القومية (من قبل الاتحاد الأوروبي) سيسجل موقفا عدائيا سلبيا إزاء أمتنا». وأضاف: «من الأفضل لو انصرف المسؤولون الأوروبيون إلى شؤونهم الداخلية». وقال إن العقوبات «ستضر» فقط بالعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي. وتابع أن «العقوبات سيكون لنا تأثير ممكن على المفاوضات (مع مجموعة الست)، كما أنها ستزيد من حدة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية في أوروبا».