«نيس» مدينة الأثرياء في جنوب فرنسا

تعود أصولها إلى زمن الإغريق والرومان

TT

تعد مدينة نيس مدخل الجنوب الفرنسي، الذي يسمى أيضا الريفييرا الفرنسية، وهي الريفييرا الأصلية في العالم، ويطلق عليه الفرنسيون اسم «كوت دازور». وهي تتفوق على غيرها بمطارها الدولي الذي تأتي إليه خطوط الطيران من أنحاء أوروبا والشرق الأوسط في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط. وهو ثالث أكبر مطار فرنسي بعد مطاري العاصمة، شارل ديغول وأورلي. ولكنها مع ذلك تعد من الأقل استفادة من الحركة السياحية الهائلة التي تعم الجنوب الفرنسي، خصوصا في شهور الصيف، لأن معظم الزائرين يعتبرون أن نيس مجرد البوابة إلى المنتجع أو الشاطئ الذي يفضلونه في موقع قريب من المدينة. ولكن نيس بها بعض المزايا السياحية، ولا يقطنها بقية فترات العام سوى 350 ألف نسمة هم تعدادها من الفرنسيين. وتعود أصول مدينة نيس إلى زمن الإغريق الذين أسسوها وبقوا فيها عدة قرون إلى أن استولى عليها الرومان. وكانت المدينة مستقلة قبل أن تصبح جزءا من الجمهورية الفرنسية. وهي تطل على شاطئ المتوسط ويحفها من الشمال تلال خضراء تصل في بعض أنحائها إلى تسعة آلاف قدم ارتفاعا عن سطح البحر، على مقربة 31 ميلا فقط من الشاطئ. ونشأت صلات قوية بين مدينة نيس وبين بريطانيا في القرنين الماضيين بسبب تفضيل الملكة فيكتوريا قضاء عطلاتها الصيفية في نيس. ويوجد على الأقل فندق واحد يحمل اسمها في المدينة، كما توجد شرفة بحرية اسمها «الممر الإنجليزي». (تفاصيل سفر وسياحة) ويحتفظ الكثير من الفنانين مثل إيلتون جون وبرجيت باردو بمنازل لهم في المنطقة. وتضم المنطقة نحو 150 معرضا فنيا للحفاظ على المناخ الفني الذي تعتبره فرنسا من تراث المنطقة.

وتقول إحصاءات المنطقة إن هناك 163 جنسية تعيش في «كوت دازور» ويصل تعداد الأجانب في المنطقة إلى نحو 84 ألف نسمة، ولكن الواقع يشير إلى أرقام أعلى.