صناعة السيارات الهندية العاملة بالبنزين تشهد انتكاسة

مبيعات الديزل ترتفع بنسبة 60%

TT

ارتفاع سعر البنزين أثر سلبا على صناعة السيارات الهندية، ويشعر مصنعو السيارات بقلق بالغ حيال تراجع الطلب على السيارات العاملة بالبنزين بسبب فارق السعر بين البنزين وزيت الديزل. ويعد انخفاض قيمة الروبية عاملا آخر من عوامل تثبيط معنويات الصناعة، خصوصا الصناعات التي تعتمد على استيراد مكوناتها من الخارج.

ارتفعت أسعار البنزين في الهند بمقدار 7.50 روبية بحيث أصبح سعر اللتر الواحد يتراوح بين 74 و79 روبية، بينما يبلغ سعر لتر الديزل 40 روبية كحد أدنى، و46 روبية كحد أقصى. وبذلك أصبح سعر الديزل في الهند أرخص من البنزين بنسبة 40 في المائة، بعد أن أحجمت الحكومة عن زيادة سعر الديزل خوفا من حدوث رد فعل سياسي على القرار، على الرغم من ارتفاع تكلفة استيراد النفط الخام نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية، وانخفاض قيمة العملة الهندية مقابل الدولار.

نتيجة لذلك، ارتفعت بنسبة 60 في المائة مبيعات السيارات التي تعمل بالديزل خلال العام المنتهي في 31 مارس (آذار) عام 2012، بحسب جمعية مصنعي السيارات الهندية، بينما ارتفع سعر الوقود بشكل عام خلال الأرباع الـ3 الأولى من العام الماضي بمقدار 6 روبيات، مما أدى إلى تراجع مبيعات البنزين بنسبة 16.2 في المائة تقريبا مع تحول الطلب إلى السيارات التي تعمل بزيت الديزل. وكانت مبيعات السيارات في الهند قد ارتفعت خلال العام المالي 2011 - 2012 بنسبة 2.19 في المائة فقط، وهي النسبة الأدنى منذ عام 2008 – 2009، على حد تأكيد جمعية مصنعي السيارات الهندية. ويعد الديزل وقودا فعالا، إذ إن بمقدور اللتر الواحد منه أن يؤمن للسيارة قطع مسافة أطول بنسبة 50 في المائة من المسافة التي يؤمنها لتر البنزين. وبغية جذب المستهلكين لشراء السيارات التي تعمل بالبنزين، أعلنت كل الشركات الهندية الكبرى، أي «سوزوكي ماروتي» و«تاتا موتورز» و«هيونداي موتورز»، عن تقديم هدايا مجانية للمشترين.