مفتي مصر لقيادات مسيحية من أميركا وإنجلترا: على الرئيس المنتخب طمأنة الأقباط

مستشاره لـ«الشرق الأوسط»: اللقاء يأتي في إطار الرد على تخوفات المسيحيين

TT

دعا الدكتور علي جمعة مفتي مصر، الرئيس المنتخب محمد مرسي لطمأنة أقباط مصر وحل مشكلاتهم على أرض الواقع، وأكد خلال لقائه وفدا من القيادات الدينية المسيحية من أميركا وإنجلترا وسنغافورة أمس، بمقر مكتبه بدار الإفتاء، بحضور منير حنا مطران الكنسية الأسقفية في مصر، أن «الرئيس المنتخب الدكتور مرسي لن يتمكن من إصلاح أمور البلاد بمفرده، أو معالجة القضايا التي يعاني منها المواطن، وأنه بحاجة إلى تكاتف جميع القوى الوطنية لأجل مساندته في تلك الفترة المهمة»، بينما قال الدكتور إبراهيم نجم، المستشار الإعلامي لمفتي مصر، لـ«الشرق الأوسط» إن «اللقاء يأتي في إطار الرد على تخوفات المسيحيين في مصر وخارجها بعد نتيجة انتخابات الرئاسة التي فاز بها الدكتور محمد مرسي»، مؤكدا أن مفتي مصر أوضح للوفد المسيحي أنه لا توجد أي خلافات طائفية في مصر، وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين يسودها المحبة والوئام، وسوف تستمر خلال الفترة القادمة هكذا.

وتجددت مخاوف مسيحيي مصر عقب فوز الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين بمنصب رئيس البلاد، وأعلنت أعداد غفيرة من المسيحيين نيتها الهجرة من مصر، خشية من الإسلاميين.

وطالب مفتي مصر جميع التيارات والأطياف بالاجتماع على قاعدة أساسية من المشترك الوطني المصري الحضاري، المترسخ في وجدان الشعب المصري وعقله، والذي توافقت عليه القوى السياسية والمجتمعية ومؤسسات الأمة المصرية وشباب الصحوة المصرية عبر المرحلة الراهنة.

ولفت المفتي إلى أنه يجب أن يترجم الانتماء الحقيقي إلى هذا الوطن إلى أفعال للصالح العام، وليس لمصالح حزبية ضيقة، مؤكدا أن «دائرة الاتفاق أكبر بكثير من دائرة الاختلاف، لذا علينا التركيز على ما يجمعنا وليس ما يفرقنا».

وناشد مفتي مصر الجميع، وخصوصا وسائل الإعلام، الكف عن إثارة القضايا السطحية التي لا طائل ولا منفعة للوطن من ورائها، قائلا: «علينا أن نبدأ فورا في مناقشات موضوعية حول القضايا الجوهرية للوطن، التي ترتقي بالمجتمع المصري وتسهم في النهوض بالأمة في جميع المجالات».

وأشار المفتي خلال إجاباته عن أسئلة الوفد المسيحي إلى أن هناك إجماعا بين كل طوائف الشعب المصري، على أن المواطنة هي المعيار والمحدد الأساسي لعلاقة الشعب بعضه ببعض، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين.