طهران تدعو الرئيس الموريتاني إلى حضور قمة عدم الانحياز

نائب أحمدي نجاد: التطور التقني الإيراني لخدمة الشعوب المسلمة

TT

قال رضا مير تاج ديني، نائب الرئيس الإيراني، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط: «إن التقدم الذي أحرزته إيران في المجال التقني إنما هو موجه إلى خدمة الشعوب المسلمة التي تحتل موريتانيا صدارتها»، قائلا: «وقد أكدنا خلال هذا اللقاء أن التقدم التقني الذي أحرزته إيران في خدمة الشعوب المسلمة خاصة موريتانيا الشقيقة. وتم خلال اللقاء كذلك استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

وأضاف المسؤول الإيراني خلال تصريح أدلى به للصحافة، عقب لقائه مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أن زيارته لموريتانيا تندرج في حمل رسالة من الرئيس أحمدي نجاد إلى نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز تتضمن دعوة الأخير إلى حضور قمة دول عدم الانحياز التي ستحتضنها طهران في الفترة ما بين 30 و31 أغسطس (آب) المقبل، كما أكد أنه استعرض مع ولد عبد العزيز الأوضاع الإقليمية والدولية، خصوصا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأوضح المسؤول الإيراني أن المنظمة تضم في عضويتها الكثير من الدول المستقلة التي من ضمنها موريتانيا، مؤكدا أن القمة المقبلة سيكون لها تأثير قوي على جميع الصعد، كما أنها ستكون فرصة لتعميق وجهات النظر بين الدول الأعضاء.

وتطرق نائب الرئيس الإيراني إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تطورات نوعية من حيث الشكل الذي من ضمنه تبادل الزيارات من شخصيات رفيعة في البلدين، وكذلك حجم المساعدة التي قدمتها إيران الرامية إلى تطوير الصناعة والزراعة والتقنيات. أفاد مصدر أمني بأن موريتانيا تسلمت منذ يومين القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو حفص الموريتاني واسمه «محفوظ ولد الوالد» وهو مفتي التنظيم الذي كان معتقلا في إيران منذ 2002.

وشهدت العلاقات الموريتانية - الإيرانية تطورا ملحوظا في شتى المجالات في العهد الحالي، حينما عمد الرئيس ولد عبد العزيز إلى قطع علاقات موريتانيا الدبلوماسية مع إسرائيل، تلك العلاقة التي أقامها الرئيس السابق معاوية ولد الطايع، مما أثار ضجيجا لم يهدأ في الداخل والخارج، وخاصة الدول التي تطلق على نفسها «الممانعة» والتي من ضمنها إيران.