ثلاثة من قادة حزب الاستقلال المغربي يتنافسون على منصب الأمين العام

ترشيح النقابي حميد شباط يخلط الأوراق.. ويقلل فرص التوافق

حميد شباط يعلن أمس في لقاء صحافي عن ترشيح نفسه لمنصب أمين عام حزب الاستقلال (تصوير: منير أمحميدات)
TT

أعلن النقابي حميد شباط أمس (الأربعاء) أنه سيترشح لمنصب الأمين العام لحزب الاستقلال، أعرق الأحزاب المغربية، وقال شباط لـ«الشرق الأوسط» إنه لن يتنازل عن ترشيحه، منتقدا بشدة ما يقال حول أن ترشيحه سيؤدي إلى انقسامات داخلية في الحزب الذي يشارك في الحكومة الائتلافية بست حقائب. وقال شباط: «لماذا يهدد ترشيحي وحدة الحزب؟ دائما كان هناك تنافس داخل حزب الاستقلال ولم يؤدِّ ذلك إلى تهديد وحدة الحزب»، وشدد شباط على أنه سيمضي قدما في ترشيحه وأن له حظوظا وافرة في الفوز.

وكان شباط عقد أمس لقاء صحافيا أعلن فيه أن سيترشح لمنصب الأمين العام في المؤتمر السادس عشر الذي سينعقد يوم غد الجمعة، ويدوم ثلاثة أيام. ويشار إلى أن شباط هو في الوقت نفسه الأمين العام للاتحاد العام للشغالين (اتحاد نقابي).

وقالت مصادر حزبية في الرباط إن هناك مرشحين آخرين للمنصب هما عبد الواحد الفاسي، وهو نجل الزعيم علال الفاسي مؤسس الحزب، ومحمد الوفا وزير التعليم الحالي. والمرشحون الثلاثة هم أعضاء في اللجنة التنفيذية، وهي أعلى قيادية في الحزب، وسيخلف أحد هؤلاء الأمين العام الحالي للحزب عباس الفاسي الذي تولى منصبه ثلاث دورات، وبقى مثار انتقادات داخل وخارج الحزب.

ومن المتوقع أن يحدث قرار شباط بالترشح خلطا في الأوراق داخل مؤتمر الحزب الذي غالبا ما كان اختيار أمنائه العامين يخضع لتوافقات داخلية بين الأسر النافذة داخل الحزب. لكن شباط قال: «لن نقبل بتوافق يحمل لنا نفس الاسم. انتهى زمن التوافق حول اسم واحد. لقد توافقنا حول ولاية عباس الفاسي لثلاث مرات لأن مصلحة الحزب كانت تقتضي ذلك». وكان شباط قال في وقت سابق إن ترشحه لمنصب الأمين العام جاء بدافع الحسم مع منطق هيمنة عائلات نافذة على الحزب، ووضع حد لمنطق التوافقات وبناء حزب المؤسسات، وأعلن شباط تمسكه بترشحه «حتى الموت» وبأن إعلان ترشحه جاء بعد الانتهاء من عقد جميع المؤتمرات الإقليمية لاختيار أعضاء المؤتمر. وحذر شباط من الأشخاص الذين يستخدمون المكائد ضده داخل الحزب. وتحدث عن تزوير النتائج عندما ترشح لعضوية اللجنة التنفيذية ولم ينجح رغم احتلاله المراتب الأولى.