أردوغان ينفي وجود نية لمهاجمة سوريا.. ويؤكد: سنعيد كل من يتحدى عظمة تركيا إلى حجمه

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: الأمل ضئيل في العثور على الطيارين حيين

أردوغان أثناء جلوسه في مقعد الطيار بالطائرة التركية الجديدة أمس (رويترز)
TT

نفى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أن تكون لدى تركيا نية لمهاجمة سوريا على خلفية إسقاط مقاتلتها يوم الجمعة الماضي، فيما قال مصدر تركي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الأمل تضاءل بالعثور على الطيارين المفقودين النقيب كوجان إيرتان ومعاونه الملاح الجوي الملازم الأول حسين أكسوي بعد العثور على «أجزاء مهمة» من الحطام.

وكشف المصدر أن الحطام الذي عثر عليه يوضح أن الطيارين لم يستعملا «المقعد القاذف»، وعلى الأرجح لم يقفزا بالمظلات. وأشار إلى أن خوذتي الطيارين، بالإضافة إلى ما يعتقد أنه أحذيتهما، قد وجدت في وقت سابق من قبل القوات السورية وسلمت للسلطات التركية. وقال المصدر إن هناك نظرية تقول بأن الطيارين قد يكونان عالقين في قمرة القيادة، لكن لم يتم التأكد منها بعد.

وقال أردوغان: «نحن كتركيا والأمة التركية لا نية لدينا في الهجوم، بل نتخذ الاحتياطات لتفادي كل التهديدات لوحدتنا ووحدة أراضينا، وأعني من أجل الدفاع». وتابع قائلا: «لم نضع أبدا عيننا على تراب أي بلد، ولم يكن لنا موقف عدائي تجاه أي بلد». وقال أردوغان: «نحن نرد على التصرفات العدائية والهجمات والتهديدات ضدنا بكل قوتنا، وبقوة وإلهام من تاريخنا، ونحن لا نتردد في فعل ما يلزم».

ولكن أردوغان شدد على أن «قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش التركي قد تغيرت»، وجدد قوله إن بلاده «ستعيد كل من يتحدى عظمة تركيا إلى حجمه»، متحدثا عن «دول من عصابات إجرامية فقدت شرعيتها في أعين شعبها، والذين يرعبون شعوبهم».

وجاء حديث أردوغان خلال تدشين الطائرة العسكرية الأولى تركية الصنع، وهي ذات محرك دفع واحد لطلعات التدريب والهجمات البرية. وكان أردوغان حذر الثلاثاء من أن تركيا سترد على أي انتهاك لحدودها من قبل سوريا، وذلك بعد قيام دمشق بإسقاط إحدى طائراتها الحربية في 22 يونيو (حزيران) الجاري، وهو ما اعتبره الحلف الأطلسي «عملا غير مقبول»، بينما أعرب عن «تضامنه» مع أنقرة بعد اجتماع في بروكسل.

وندد أردوغان بلهجة قاسية أمام البرلمان الثلاثاء بالنظام السوري، وأكد أن قواعد الاشتباك العسكري إزاء سوريا تغيرت بحيث «يعتبر أي عنصر عسكري قادم من سوريا يشكل تهديدا للأمن على الحدود التركية هدفا».

وأسقطت الطائرة التركية بينما كانت تقوم بطلعة تدريب فوق المياه الدولية بحسب أنقرة، بينما تقول دمشق إنها انتهكت الأجواء السورية.