مرسي لرؤساء تحرير الصحف: سأتابع تعديل أوضاع الجماعة.. و«أخونة» الدولة مستحيلة

أعلن رفضه حضور أي مسؤول أجنبي مراسم حلف اليمين الدستورية

TT

قال الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف الحكومية والحزبية والخاصة في مصر أمس، إن أخونة الدولة المصرية مستحيلة، مضيفا أن «البلاد ستحتفظ بطابعها الوطني دون أن تصطبغ بصبغة فصيل سياسي معين».

وردا على قول بعض الحاضرين إن انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين قد يؤثر على إدارته للبلاد، قال الرئيس المنتخب «هذا غير صحيح».

وقال الرئيس مرسي، إن الحديث حول تقديم تطمينات للمجتمع يؤلمه، وإن الحديث مثلا حول «تقديم ضمانات للمسيحيين غير منطقي لأنهم من أصحاب البلد، لذا ينبغي ألا يشعروا بالقلق وأن الضمانة لا ينبغي أن تكون لفئة دون غيرها؛ بل تستمد من أننا جميعا أبناء متساوون في وطن واحد». وقال الدكتور مرسي: «نحن نحترم ثقافة السلام، فيحز في نفسي كمواطن مصري أن نتكلم بشكل أو بآخر حول ضمانات للأقباط، فالمفروض أننا كلنا متساوون في الحقوق والواجبات»، لافتا إلى «إننا نحتاج إلى أن تزداد ثقتنا في بعضنا».

وقدم مرسي «لاءات» ثلاث خلال اجتماعه برؤساء التحرير وهي: «لا للصدام ولا للتخوين ولا للتعتيم».

ووعد مرسي رؤساء الصحف بدراسة ملف 12 ألف شخص صدرت ضدهم أحكام من محاكم عسكرية خلال العام ونصف العام الماضي، مضيفا: «قيل لنا إن أغلبهم بلطجية وخارجون عن القانون وخروجهم سيؤدي إلى الفوضى».

وشدد الدكتور مرسي على أنه يجب أن يفهم الجميع في مصر أنه علينا أن نتعاون سويا لكي نسير في الاتجاه الصحيح، وقال: «مهما كانت خلافاتنا.. يجب أن نسير في الاتجاه الصحيح»، مضيفا أن «هذا مهم وضروري حتى لا يشمت عدونا فينا»، مشددا على أن هذا العدو خارجي وليس بين القوى الوطنية.

وأضاف مرسي أنه رفض رفضا باتا أن يحضر أي سفير أو أي شخص أجنبي مراسم أداء اليمين الدستورية، لأنها يجب أن تقتصر على المصريين فقط، مضيفا أن الخارجية الأميركية طلبت منه مقابلة مع هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، الأحد المقبل، غير أنه أرجأ الرد فأجلت الخارجية الأميركية الزيارة.

وقالت مصادر إن أجواء اللقاء جاءت ودية واتسمت بالهدوء باستثناء قيام أحد رؤساء التحرير بالوقوف، والتأكيد على أنه لا يخاف أحدا. وقال آخر: «طبعا ألف مبروك الرئاسة»، فرد مرسي مازحا: «كأنك بتقولها غصب عنك».

من جانبه، قال عماد الدين خلف، رئيس تحرير صحيفة «جيل الغد» الخاصة، إن الدكتور مرسي أكد خلال اللقاء أنه لم يستقل من حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)؛ ولكنه استقال من رئاسة الحزب فقط، لأنه يعتبر نفسه من المؤسسين. وأضاف خلف لـ«الشرق الأوسط» أن «الدكتور مرسي حرص خلال اللقاء على إرسال تطمينات لجميع فئات المجتمع خاصة المرأة»، موضحا أن الرئيس المنتخب وعد بأن تقوم جماعة الإخوان بتوفيق أوضاعها بعد صدور قانون الجمعيات الأهلية الجديد في مصر كـ«جمعية أهلية» وفق قانون العمل الأهلي في مصر، قائلا: «إنهم (أي الجماعة) أعلنوا أنهم هيعدلوا أوضاعهم في قانون الجمعيات.. وأنا هتابع ذلك لحين تعديل أوضاعهم»، وذلك بعد أن طالب حمدي رزق، رئيس تحرير مجلة «المصور»، بأن يتم الكشف عن مصادر تمويل الجماعة، كونها تأسست بشكل غير قانوني.