أنقرة تقول إنها سترد بحزم على إسقاط دمشق لطائرتها

قوافل عسكرية تركية تحمل بطاريات صواريخ ومضادات طيران تتوجه إلى الحدود السورية

جانب من قافلة عسكرية تركية تحمل مضادات طائرات وبطاريات صواريخ في طريقها إلى المنطقة الحدودية أمس (أ.ب)
TT

قال مجلس الأمن القومي التركي أمس، إن تركيا سترد بحزم، لكن في إطار القانون الدولي، على إسقاط سوريا طائرة استطلاع تركية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أكدت فيه تقارير إخبارية، أن قوافل عسكرية وشاحنات تحمل بطاريات صواريخ انطلقت من بلدة الإسكندرونة الساحلية بإقليم هاتاي متجهة نحو الحدود السورية التي تبعد 50 كيلومترا.

ووصف المجلس في بيان صدر بعد اجتماع استمر خمس ساعات إسقاط الطائرة بأنه عمل «عدائي»، وقال المجلس، الذي يضم رئيس البلاد ووزراء بارزين وقادة عسكريين: «ستتصرف تركيا بحزم لاستخدام جميع حقوقها في إطار القانون الدولي للرد على هذا العمل العدائي».

ويأتي ذلك بالتزامن مع ما ذكرته وسائل الإعلام التركية ووكالات الأنباء أمس من أن أنقرة أرسلت بطاريات صواريخ وآليات عسكرية إلى حدودها مع سوريا من أجل إقامة «ممر أمني» ضمن حدودها، وذلك بعد أسبوع تقريبا على إسقاط سوريا لطائرة حربية تركية. ولم يصدر أي تأكيد رسمي حول تحركات الجيش.

وأفادت صحيفة «ملييت» بأن قرابة 30 آلية عسكرية ترافقها شاحنة تقطر بطارية صواريخ غادرت قاعدة في محافظة هاتاي (جنوب شرقي تركيا) متوجهة إلى الحدود التي تبعد قرابة 50 كلم. أما صحيفة «طرف» فأوردت نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها، أن انتشار القوات يعتبر بمثابة إقامة «ممر أمني» بحكم الأمر الواقع على الأراضي التركية.

ويأتي ذلك الانتشار العسكري عقب حادثة الطائرة التركية، والتي اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن إسقاطها «اعتداء جبان». ولم يؤكد الجيش التركي عملية الانتشار، لكن سبق له وأن نفى تقارير بأنه في «حالة تأهب» بعد إسقاط الطائرة الحربية التي لا يزال طياراها في عداد المفقودين.

إلى ذلك، أعلن الجيش التركي أمس أن فرق الإنقاذ التركية عثرت على أغراض شخصية لطياري الطائرة التركية التي أسقطتها سوريا وقطع من الطائرة، لكنها ما زالت تبحث عن الطيارين بعد ستة أيام عن الحادث.

وأعلنت قيادة أركان القوات التركية في بيان نشر على الإنترنت أن «أعمال البحث والإنقاذ أدت إلى العثور على بعض أغراض طيارينا وبعض قطع الطائرة (..) لكننا لم نتمكن من تحديد مكان الطيارين وجسم الطائرة».

وأسقطت الطائرة التركية من طراز «إف - 4 فانتوم» يوم الجمعة الماضي عندما كانت تقوم بمهمة تدريب في المجال الجوي الدولي والمتوسطي، حسب أنقرة، بينما قالت دمشق إنها أسقطتها لأنها انتهكت المجال الجوي السوري.

وأكد الجيش التركي أنه نظرا لعمق البحر في مكان الحادث، حيث يبلغ في المتوسط 1260 مترا، سيرسل قريبا بارجة مجهزة لانتشال الحطام.