نائب الرئيس السوري السابق يطالب أنان بإعلان فشله

خدام دعا المبعوث إلى تذكر تاريخه لتحديد مواقفه

TT

وجه نائب الرئيس السوري السابق، عضو الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية، عبد الحليم خدام، رسالة إلى المبعوث الدولي العربي إلى سوريا، كوفي أنان، طالبه فيها بإعلان فشل خطته لحل الأزمة في سوريا، وعدم إعطاء النظام السوري، وحلفائه مزيدا من الوقت لزيادة جرائمه بحق المواطنين السوريين.

وقال خدام في رسالته: «اعتقد الكثيرون، وأنا منهم، وبحكم معرفتنا بتاريخك السياسي، أنك ستواجه عقبات وصعوبات يضعها السفاح بشار الأسد، وذلك سيدفعك إلى إعلان فشل مهمتك للعالم كله، وتحميل السفاح بشار الأسد مسؤولية القتل، وعرض الواقع القائم وشرح حجم معاناة الشعب السوري وخطورة استمرار هذا العدوان على سوريا والسوريين، وعلى طموحاتهم في تقرير مصيرهم وبناء دولة مدنية ديمقراطية توفر العدالة والمساواة والاستقرار والازدهار»، وتابع: «ومع الأسف، لقد مضى قرابة ثلاثة أشهر على إعلان مبادرتك، وسقط خلالها أكثر من ستة آلاف شهيد، وازدادت وتيرة القتل والتدمير كما ازدادت معاناة الشعب السوري».

وأضاف خدام مخاطبا أنان: «لقد فعلت غير ذلك، وساويت بين القاتل والقتيل بتحميلك جزءا من المسؤولية للسوريين الذين يواجهون شراسة العدوان. لقد شكل كل ذلك غطاء لهروب المجتمع الدولي، الممثل في مجلس الأمن، من التزاماته بميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان».

واستمر خدام في تفنيد مهمة أنان قائلا: «عمليا، أعلنت فشل مبادرتك عبر دعوتك لتشكيل مجموعة دولية لبحث الأزمة الدامية في سوريا، وإيجاد حلول لها»، ثم تساءل: «أليست الدول الأعضاء في مجلس الأمن تشكل مجموعة منها من أدان جرائم النظام ودعا إلى إسقاط شرعيته، ومنها من يدافع عن القتل والتدمير؟ هل تتوقع تراجع روسيا والصين عن موقفهما؟ أم هل تتوقع أن تتخلى الدول التي أدانت جرائم القتل والإبادة وأن ترضخ لروسيا وإيران والنظام القاتل على حساب الشعب السوري ومستقبله وأمنه؟».

وتابع: «هل المطلوب إعطاء روسيا فرصة جديدة لإرسال المزيد من السلاح والعتاد إلى حليفها السفاح بشار الأسد، وكذلك قطع من أسطولها البحري للمياه السورية لتمكين القاتل بشار الأسد من تحقيق النصر في حرب الإبادة ضد الشعب السوري؟ هل تتصور أن الشعب السوري يقبل استمرار هذا النظام أو القبول بحلول تبقي عليه؟».

وأضاف خدام: «أنت تعلم يا سيد كوفي أنان أن الأنظمة الديكتاتورية لا يمكن أن تتخلى عن موقعها، وإذا قدمت تنازلات شكلية يكون ذلك خطوة إلى الوراء من أجل القفز إلى الأمام مسافات شاسعة»، معربا عن أمله في أن يتمعن أنان «بطبيعة العدوان على الشعب السوري وبأهداف حلفاء الطاغية بشار الأسد (إيران وروسيا)، وخطورة هذه الأهداف ليس فقط على الشعب السوري، بل على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والأمن والسلم الدوليين».

وختم خدام رسالته بأمله وأمل السورين في أن يتذكر أنان تاريخه «وخاصة عندما توليت الأمانة العامة للأمم المتحدة، وكنت دائما إلى جانب الشعوب المظلومة والمقهورة، على الرغم من الضغوط الدولية التي كانت تمارس عليك.. وفي ضوء ذلك نأمل أن تحدد رؤيتك ومواقفك».