إيران تطلق مناورات صاروخية اليوم تستهدف نماذج تحاكي قواعد «القوات الدولية» في المنطقة

مسؤول عسكري: رسالتنا لدول المنطقة أننا سنرد عل أي عمل شرير محتمل

TT

بينما وجه الاتحاد الأوروبي أمس آخر صفعاته إلى طهران من خلال سريان قرار الحظر على النفط الإيراني والذي من المتوقع أن تكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد الإيراني، واصلت الجمهورية الإسلامية استعراض قدراتها العسكرية من خلال الإعلان أولا عن إطلاق الحرس الثوري الإيراني مناورات صاروخية تستغرق ثلاثة أيام، وتشمل أنواع الصواريخ كافة، وثانيا إدخال قطع بحرية جديدة الخدمة ف أسطول القوات البحرية للجيش الإيراني قريبا.

وأعلن الجنرال أمير علي حاجي زاده قائد سلاح الجو والفضاء التابع للحرس الثوري الإيراني، قوات النخبة الإيرانية، أن الحرس الثوري سيبدأ اليوم مناورة عسكرية كبرى بعنوان «الرسول الأعظم 7» تستغرق 3 أيام وتجري خلالها اختبارات لصواريخ.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) عنه أمس القول إن الاختبارات ستشمل كل طرز الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى التي تمتلكها إيران.

ولدى إيران ترسانة صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مما يعني أنها قادرة على إصابة أهداف داخل إسرائيل.

وقال العميد حاجي زاده في مؤتمر صحافي إنه سيتم إطلاق مختلف أنواع الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى في أرجاء البلاد مثل محافظة سيستان وبلوتشستان (جنوب شرقي) نحو الأهداف المحددة مسبقا ف صحراء محافظة سمنان (شمال) خلال هذه المناورات.

وأضاف أن هذه المناورات ستجري ف إطار المناورات الت تنفذها قوات الوحدة الجوفضائية التابعة للحرس الثور سنويا وستكون مختلفة بصورة أساسية عن المناورات الت أجريت خلال الأعوام الماضية.

وأضاف أنه «سيتم صنع نماذج تحاكي القواعد الجوية للقوى الدولية الموجودة ف المنطقة، ف صحراء محافظة سمنان خلال هذه المناورات حيث ننوي إطلاق صواريخ من نقاط مختلفة من البلاد نحو هذه الأهداف»، في إشارة ضمنية إلى القواعد الأميركية الموجودة في المنطقة.

وأوضح أن صاروخ «قيام» الذ انتهت الأعمال البحثية بشأنه قبل عامين وتم إنتاجه على نطاق واسع ودخل الخدمة مؤخرا، هو من ضمن الصواريخ الت ستستخدم خلال هذه المناورات، كما أضاف أن «صاروخ (الخليج الفارسي) الذ يستخدم ضد الأهداف البحرية هو من ضمن الصواريخ الأخرى الت سيتم إطلاقها نحو الأهداف المحددة والافتراضية».

وأكد أن «رسالة المناورات الصاروخية (الرسول الأعظم 7) لدول المنطقة وتلك الآتية من خارج المنطقة (في إشارة إلى أميركا) هي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عاقدة العزم على الوقوف أمام غطرستها وسنرد عل أي عمل شرير محتمل بكل حزم وقوة»، وهدد بأن بلاده سترد على أي هجوم محتمل يقع عليها، وقال «لو وقع أي حادث محتمل فإن الصواريخ الإيرانية من طراز (أرض - أرض) ستدك رؤوس المعتدين وتنزل عليهم كالصاعقة».

وأشار إلى مشاركة طائرات مقاتلة تابعة للحرس الثوري وأخرى قاذفة للقنابل من دون طيار في اليوم الأخير من هذه المناورات، «وستقصف الأهداف الافتراضية المحددة سلفا».

وفي غضون ذلك، أعلن قائد القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، أن قطعا بحرية جديدة فوق السطح وتحت السطح مصنعة محليا ستدخل الخدمة ف أسطول القوات البحرية للجيش الإيراني قريبا.

وأشار في تصريح أمس إلى ضرورة تعزيز وجود القطع البحرية للقوات البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ف خارج مياه المنطقة، وقال إن «القطع البحرية للجش قد أرسلت إل خارج مياه المنطقة وتشمل المحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وجنوب المحيط الهندي».

واختتم قائلا «لسنا دعاة حرب وعدوان عل حدود الآخرين ومصالحهم المائية، لكننا نؤمن بالوجود، لذلك نوجد ف المياه الحرة ونعزز هذا الوجود يوما بعد يوم».