الجيش الحر يعلن تشكيل كتيبة جديدة وسط دمشق للدفاع عن المتظاهرين

زملكا تدفن 60 قتيلا بمقبرة جماعية قضوا في تفجير تشييع السبت

TT

في تطور جديد، أعلنت كتائب «الصحابة»، التابعة للجيش السوري الحر، عن تشكيل كتيبة «المقداد بن عمرو»، لتكون أول كتيبة يعلن عن تشكيلها وسط العاصمة السورية دمشق.

وبثت كتيبة «الصحابة» فيديو يظهر مجموعة كبيرة من الملثمين المسلحين وقد ربطوا رؤوسهم بشرائط خضراء، وجاء في بيان تلاه أحدهم أن «نهاية النظام ستكون في دمشق»، وذلك بعد توضيحه أن تشكيل كتيبة «المقداد بن عمرو» وسط دمشق جاء بعد أن قام النظام «الأسدي بارتكاب أبشع المجازر بحق شعبنا الأعزل، على امتداد التراب السوري»، وأنه «ما زال - وتحت أنظار العالم وسمعه - يقوم بحملة إبادة ممنهجة لكل المدن الثائرة عليه»، كما حول النظام مدينة دمشق إلى «ثكنة عسكرية بكل معنى الكلمة، وارتكب فيها أنواع القتل والاعتقال والتنكيل بالمدنيين الآمنين والاعتداء على حرمة بيوت الله تعالى».

وأشار البيان إلى أن الكتيبة تنضوي «تحت كتائب (الصحابة) التابعة للجيش السوري الحر»، وأن مهمتها هي «حماية المظاهرات السلمية والدفاع عن المدنيين من بطش عصابات الأسد المجرمة، والضرب بيد من حديد على من يساند النظام في حربه ضد شعبنا».

وجاء الإعلان عن تشكيل كتيبة للجيش الحر وسط العاصمة، غداة مقتل أكثر من ثمانين شخصا وجرح المئات جراء انفجار في موكب تشييع في زملكا بريف دمشق، ورجح ناشطون أنه نجم عن استهداف مروحية حربية لموكب التشييع، كما تم بث لقطات فيديو على شبكة الإنترنت أظهرت لحظة وقوع الانفجار وسط الحشد، وبينت آثار الانفجار؛ حيث ملأ دخان رمادي الجو قبل انقشاعه لتظهر الجثث. كما ظهرت على الأرض جثة رجل ملفوفة بكفن أبيض قيل إنه قتيل أمس، وكانت مرفوعة فوق رؤوس المشيعين قبل لحظات، كما ظهرت عشرات الجثث المبعثرة على الأرض والنار تشتعل فيها.

وبحسب ناشطين، فإن قوات الأمن أطلقت النار على المسعفين، وقتل طبيب توجه للمساعدة في الإسعاف، جرى تشييعه أمس. كما قام أهالي زملكا أمس بدفن قتلى التفجير في مقبرة جماعية، وتم بث صور الدفن على شبكة الإنترنت. وأشار الناشطون إلى أنه تم دفن نحو ستين قتيلا في زملكا، والباقون كانوا من مناطق أخرى حيث جرى تشييعهم في مناطقهم.

ونقلت تقارير إخبارية أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في ريف دمشق أمس، إثر سقوط قذائف هاون على مدينة داريا، كما قتل مدني في مدينة التل خلال اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الجيش النظامي. إضافة إلى مشاهدة تحليق للطيران المروحي الحربي في سماء الغوطة الشرقية وبعض أحياء دمشق؛ حيث حلقت طائرات فوق حيي الميدان والقابون وبلدة زملكا، كما قامت طائرات حربية بقصف بلدة حمورية ومزارعها.