نيجيرفان بارزاني: مطالبنا دستورية ولن نتنازل عنها

قال إن «الانتهاكات» أخرجت القيادة الكردية عن صمتها

TT

أكد نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، أن «الشعب الكردي خاض نضالا عسيرا للدفاع عن أرضه وحقوقه القومية المشروعة، وأنه لم يعتد على أراضي أحد، ولذلك فإنه لن يقبل بأن يصادر أحد حقوقه وأراضيه».

وقال بارزاني في كلمة ألقاها في مراسم تخريج دفعة جديدة من طلبة جامعة السليمانية جرت أمس: «إن العراق يمر حاليا بأزمة سياسية خانقة، وإن الكرد جروا إليها رغم أنهم لم يكونوا جزءا من الخلافات والصراعات السياسية التي أدت إلى نشوء تلك الأزمة، ولكن عدم التزام الأطراف الأخرى بالدستور أدى بالقيادة الكردية إلى التدخل وأن تكون طرفا في هذه الأزمة، لأن هناك الكثير من الحقوق المشروعة لشعبنا مثبتة في ذلك الدستور، وعدم الالتزام بها سيحرم شعبنا من التمتع بها، إضافة إلى الكثير من الحقوق والمطالب الدستورية الأخرى التي لم تنفذ حتى الآن، في مقدمتها المادة 140 التي تحدد مصير محافظة كركوك والكثير من المناطق الأخرى المتنازع عليها التي يتعرض فيها الشعب الكردي للقتل والتشريد، إلى جانب عدم دفع مستحقات البيشمركة، ووضع العراقيل أمام الاستفادة من المصادر الطبيعية في كردستان، ووقف تشريع قانون خاص بالنفط والغاز على الرغم من وجود اتفاقات مسبقة بشأنه، وكذلك مسألة عدم تنفيذ قانون تقاسم العوائد النفطية، كل هذه الأمور دفعت القيادة الكردية إلى أن تخرج عن صمتها وأن تحاول مع الكتل الأخرى تصحيح مسار العملية الديمقراطية القائمة على أساس التوافق الوطني».

وقال رئيس حكومة كردستان «إن السياسة النفطية التي اتبعتها حكومة الإقليم ساهمت في تحقيق تقدم كبير في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية في بلد ما زال يعاني من أزمة شديدة في هذا المجال، بل إننا تمكنا من تجهيز محافظة كركوك بحاجاتها من الطاقة الكهربائية، ونحن بصدد تجهيز محافظة الموصل أيضا بهذه الطاقة من محطاتنا المحلية، وبدلا من أن تشكرنا الحكومة العراقية على ذلك، نجد أنها تحاول عرقلة مسيرة هذا التقدم ومحاولاتنا لإنارة مدن العراق».

وأكد بارزاني أنه «لم نعتد أو نصادر حقوق أحد وأراضيه، ولذلك نرفض أن يصادر الآخر حقوقنا أو أراضينا، فكما لم نقبل في السابق التنازل عن تلك الحقوق وناضلنا للدفاع عنها، فإننا لسنا مستعدين اليوم للتنازل عنها تحت أي ظرف كان».