رابطة الصحافيين السوريين تناشد المجتمع الدولي التدخل لحماية الإعلاميين

45 ضحية منهم 24 في حمص.. ويونيو الأكثر دموية

TT

في آخر إحصائية موثقة بلغ عدد الصحافيين الذين قضوا في سوريا خلال خمسة عشر شهرا من الثورة «45 شهيدا صحافيا، منهم 24 في حمص».

وقالت لجنة الحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين في بيان صدر أمس: «ارتفعت حصيلة شهداء الثورة السورية من الصحافيين، والنشطاء الإعلاميين، والصحافيين المواطنين إلى خمسة وأربعين صحافيا منذ مارس (آذار) 2011». وبحسب متابعة اللجنة تبين أن «شهر يونيو (حزيران) 2012 كان الأعنف»، حيث وثقت اللجنة، المعنية برصد الانتهاكات التي تطال الصحافيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا، «استشهاد ثمانية صحافيين في شهر يونيو 2012، نصفهم من محافظة حمص»، ليرتفع بذلك نصيب محافظة حمص إلى «أربعة وعشرين صحافيا وناشطا إعلاميا منذ اندلاع الثورة».

وأوردت الرابطة قائمة بأسماء ثمانية من الصحافيين المواطنين - غير المحترفين - الذين قتلوا مؤخرا وظروف قتلهم. ومنهم خالد البكر (مصور مواطن) قتل خلال قصف على مدينة القصير في محافظة حمص، بتاريخ 10 يونيو 2012، وحسن أحمد أزهري (مصور مواطن وناشط إعلامي) قتل تحت التعذيب في فرع المخابرات العسكرية في دمشق، حيث اعتقل من اللاذقية مكان ولادته بتاريخ 27 مارس وتوفي تحت التعذيب بتاريخ 17 مايو (أيار)، وتم الاتصال بذويه بتاريخ 11 يونيو لإعلامهم بأنه توفي وتم دفنه في دمشق. وأزهري كان مصورا على تواصل مع عدة مؤسسات إعلامية، منها وكالة رويترز، وعدد من الصحف والمجلات العالمية.

وكذلك بسيم بركات درويش (مواطن مصور صحافي) أصيب خلال تصويره للطيران الحربي وهو يقصف مدينة الرستن في ريف محافظة حمص بتاريخ 13 يونيو، ونظرا لقلة الموارد الطبية وعدم توفر العناية اللازمة مات متأثرا بجراحه صباح الجمعة 15 يونيو. ودرويش كان من مؤسسي المركز الإعلامي في الرستن، ومن أوائل الذين غطوا الأحداث فيها.

وأحمد حمادة (مصور ومواطن صحافي) قتل أثناء تصويره للقصف وحاول زميله عبد الهادي القوملي إنقاذه لكنه هو أيضا قتل بنيران قناصة في حي بابا عمرو في مدينة حمص بتاريخ 16 يونيو. وكان حمادة أحد أهم المصورين في حمص، حيث قام بتصوير مئات الفيديوهات في حي بابا عمرو تحت القصف والنار وفي أصعب الظروف، ومن ثم انتقل إلى حمص القديمة ليتابع من هناك نشاطه الإعلامي. كما صور الفيديو الشهير الذي تتهاوى فيه بناية مؤلفة من 12 طابقا في حي الخالدية في مدينة حمص بتاريخ 6 يونيو.

وأشار البيان إلى حمزة محمود عثمان (مصور مواطن) الذي قتل برصاص قناص في حي السلطانية في حمص بتاريخ 21 يونيو. ورامي إسماعيل إقبال (مصور مواطن) مات في المعتقل متأثرا بجراح أصيب بها في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2011 في بلدة داعل في درعا، ولم يتم تحديد تاريخ الوفاة، وغياث خالد الحمورية (مصور مواطن) قتل أثناء قيامه بتصوير عملية للجيش الحر في دوما بريف دمشق بتاريخ 25 يونيو. ووائل عمر برد (مصور مواطن) قتل بطلق ناري في بلدة جرجناز في ريف إدلب بتاريخ 26 يونيو.

واعتبرت رابطة الصحافيين السوريين أن «استهداف» النظام السوري للصحافيين والنشطاء الإعلاميين ومراسلي الثورة «سياسة ومنهج لمنع نشر أي معلومة من داخل سوريا»، بهدف «كتم أصوات السوريين التواقين إلى الحرية، والاستمرار في قمعهم وقتلهم».

وأكد البيان على أنه «ما يزال ممنوعا دخول الصحافة العالمية إلى البلاد». وطالبت الرابطة المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية بـ«التدخل لحماية الشعب السوري، وحماية مراسلي الثورة والعاملين في المجال الإعلامي».