شبان فلسطينيون يتظاهرون ضد «حكم العسكر»

منعوا من الوصول إلى مقر الرئاسة في الضفة الغربية

TT

تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين أمس وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، احتجاجا على ما وصفوه بـ«حكم العسكر» بعد تعرض الشرطة الفلسطينية لمتظاهرين فلسطينيين السبت، مما أدى إلى سقوط جرحى في صفوفهم.

وهتف المشاركون في مظاهرة أمس «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«عودة.. حرية.. كرامة وطنية».

ووقع عراك بالأيدي بين متظاهرين وأفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانوا يرتدون الزي المدني، وتم اعتقال عدد من الشبان.

ومنعت أجهزة الأمن الفلسطينية بالقوة عشرات المتظاهرين الشبان من الوصول إلى مقر الرئيس الفلسطيني للاحتجاج على تعرضهم للضرب. ونقلت وكالة «رويترز» عن أحد الشبان وهو يخاطب الأجهزة الأمنية قوله «كل ما نريده هو الوصول إلى مقر الرئيس للاحتجاج على ما تعرضنا له من ضرب أمس. نحن لسنا ضد أحد أو محسوبين على أحد».

وردد المشاركون شعارات نددت بسياسات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبممارسات أجهزته الأمنية، ومنها «ليش التنسيق الأمني ليش.. وانا وانت تحت رصاص الجيش»، و«قولوا للمخابرات ما بترهبنا الاعتقالات».

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن أفرادا من الشرطة ضربوا متظاهرين بالعصي، مما أدى إلى إصابة بعضهم ونقلهم إلى المستشفى، كما تم الاعتداء على ثلاثة صحافيين.

وتأتي هذه المظاهرة احتجاجا على قيام أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالاعتداء على مسيرة شبابية السبت طالبت بعدم عقد أي لقاء بين مسؤولين فلسطينيين ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي كان مقررا أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس قبل أن يرجأ الاجتماع إلى موعد لم يحدد.

وأصيب خلال مواجهات أول من أمس ثلاثة شبان بجروح وتم اعتقال سبعة شبان لفترة وجيزة. وأصدرت شبكة المنظمات الأهلية بيانا أمس أعربت فيه عن «قلقها البالغ» حيال ما وصفته بـ«الاعتداء على المسيرة الشبابية» أول من أمس. وقالت الشبكة: «إننا في شبكة المنظمات الأهلية ومعنا مؤسسات المجتمع المدني كافة نعلي صوتنا برفض انجرار المجتمع إلى مربع الفلتان الأمني من جديد، ونطالب بعقد اجتماع وطني موسع يناقش تبعات سلسلة الاعتداءات التي اتسع نطاقها في الآونة الأخيرة ومحاسبة من قام بها، وعدم المساس بالحريات العامة».