وشاح الرأس الحريري يدخل الأزياء بفضل ملكة بريطانيا

يعود إلى الموضة بأشكال وألوان ونقوشات مختلفة

TT

60 عاما للملكة إليزابيث الثانية على عرش بريطانيا ليس بالرقم الهين، وبالتالي لا بد أن يطال تأثيرها الكثير من مناحي الحياة، بما في ذلك الموضة. نعم الموضة، رغم أنه يصعب على البعض، خصوصا من جيل الشباب، تصور فكرة أن تكون مؤثرة على ساحة الموضة، بكلاسيكيتها ورسميتها وشعرها الأبيض. فإلى جانب أنها من أكثر النساء معانقة للألوان الفاتحة والمتوهجة، وهذه موضة ترافقنا منذ عقد من الزمن تقريبا، والقبعات المبتكرة والمثيرة، فإنها أكثر من حافظ على مكانة الإيشارب، أو وشاح الرأس، وظلت مخلصة له عندما أدارت له الموضة ظهرها واستغنت عنه نساء العالم. وها هو يعود إلى الساحة أقوى من ذي قبل، بأشكال وألوان ونقوشات مختلفة، وعلى أيدي كبار من أمثال ميوتشا برادا، و«لوي فويتون»، و«ديور»، وأليس تامبرلي، وغيرهم.

فما إن ظهرت في صورة التقطت لها في ما يبدو أنها كانت رحلة صيد أو نزهة برية، وقد تخلصت من الأزياء الرسمية مستعيضة عنها بجاكيت ممطر ووشاح حريري يغطي رأسها خلال إجازة في قصر «بالمورال» باسكوتلندا، حتى سارع المصممون لإيجاد ترجمات كثيرة لهذه الصورة الأيقونية على منصات عروض الأزياء. ولا شك أن كون هؤلاء المصممين من جيل الشباب ساعد على تسويقه بسرعة أكبر.

وهكذا استعاد الوشاح الحريري البريق والألق الذي عرفه في الخمسينات والستينات من القرن الماضي عندما كان يزين رؤوس نجمات من مثيلات غرايس كيلي، وأودري هيبورن، وبريجيت باردو، وغيرهن من اللواتي جعلنه إكسسوارا لصيقا بالمنتجعات الصيفية من كابري الإيطالية إلى الريفييرا الفرنسية.

في منتصف الستينات ومع الثورة الاجتماعية التي شهدتها هذه الحقبة وبدأت فيها المرأة تتحرر من كل ما يمت إلى الماضي بصلة، بما في ذلك التقاليد والكلاسيكية، تراجعت أهميته لصالح تسريحات الشعر القصيرة والصبيانية. وبعد غياب طال لبضع سنوات تسلل إلى الواجهة مرة أخرى لكن ليس إلى رأس المرأة، بل حول عنقها.