افتتاح مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية اليوم

«إخوان مصر» يدعون جيش الأسد للخروج على أوامر قادته

TT

يبدأ مؤتمر المعارضة السورية أعماله صباح اليوم (الاثنين) بالقاهرة تحت رعاية جامعة الدول العربية، بمشاركة وزراء خارجية كل من العراق (رئيس القمة العربية) وقطر (رئيس اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا) والكويت (رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الوزاري) ومصر (الدولة المضيفة للمؤتمر)، وتونس وتركيا وفرنسا باعتبارها من الدول التي استضافت أو ستستضيف مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، ونائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر تتويجا لجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية التي انبثقت عن اللقاء التشاوري لأطراف المعارضة السورية في إسطنبول، والتي عقدت اجتماعات متواصلة منذ أكثر من عشرة أيام في القاهرة للإعداد لهذا المؤتمر بالتنسيق والتواصل مع جامعة الدول العربية ومكتب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وجميع أطراف المعارضة السورية.

وقد دعي للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر أكثر من 250 شخصية من شخصيات المعارضة السورية الممثلة لمختلف أطراف المعارضة بكافة أطيافها وتوجهاتها. وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد انتهت من إعداد مشاريع أوراق العمل التي ستعرض على المؤتمر، والمتمثلة في وثيقة العهد الوطني ووثيقة أخرى تتعلق بالرؤية السياسية المشتركة للمعارضة السورية إزاء التعامل مع تحديات المرحلة الراهنة وملامح المرحلة الانتقالية، والتي من المقرر أن يناقشها المشاركون في المؤتمر الذي سيستمر يستمر لمدة يومين.

وكان مجلس أمناء الثورة السورية قد أصدر بيانا حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه ينتقد نتائج مؤتمر جنيف، ويحذر مؤتمر القاهرة من انخفاض مستوى القرار والحسم في التعامل مع النظام السوري.

وقال البيان: «لم يتمخض مؤتمر جنيف سوى عن إضافة مهلة جديدة لعصابات آل الأسد، الذي أهدى بدوره في يوم انعقاد المؤتمر أكثر من مائة قتيل، وسبقها بعمليات التسخين قبلها بمئات القتلى من الشهداء من أبناء شعبنا، وهو لا يزال مستمرا بعدوانه، بينما المشاركون في مؤتمر جنيف يبحثون عن حل سياسي مع نظام إجرامي دموي قاتل».

وأضاف البيان «ساوى البيان الختامي بين القاتل والمقتول، عندما طالب النظام القاتل، ومجموعات الثوار بوقف إطلاق النار، بينما شعبنا لا يملك بعضه إلا الأسلحة الخفيفة بقصد الدفاع عن النفس، ولم ينفذ نظام العصابات أي بند من بنود خطة أنان التي تقتضي سحب الدبابات والآليات والجيش ووقف العنف والإفراج عن المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي للتعبير عن الرأي وآخر البنود للوصول إلى حوار سياسي».

وعلى صعيد متصل، أدانت جماعة الإخوان المسلمين بمصر في بيان لها أمس المذابح والمجازر التي يقوم بها النظام السوري، وقال البيان «إلى متى يظل هذا النظام قائما مدعوما من عدد من الدول الظالمة التي لا تعرف للحياة الإنسانية قيمة ولا لحرية الشعوب قدرا ومكانة، وتتحالف ولو مع الشيطان من أجل مصالح مادية آنية خسيسة».

وأضاف البيان «إن الإخوان المسلمين، وهم يدينون هذه الجرائم التي لا تكفي عبارات الإدانة بكل لغات العالم في دمغها بالوحشية والتجبر، ليناشدون كل شعوب العالم العربي والإسلامي والعالم الحر، كما يناشدون دول العالم والمنظمات المحلية فيها والإقليمية والدولية الرسمية والأهلية للتصدي لهذا العدوان وإيقافه بكل الوسائل».

وأهاب البيان بالشعب السوري البطل أن يستمر في ثورته الشجاعة، ودعا الجيش السوري للخروج على أوامر قادته السفاحين وألا يطلق النار على إخوانه من الشعب، كما ناشد البيان الشعوب العربية التحرك للتعبير عن غضبهم على هذه الجرائم.

إلى ذلك، أشارت مصادر إخبارية إلى أن عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني المعارض في سوريا، وصل أمس إلى القاهرة مقبلا من باريس، وذلك للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد للمعارضة السورية اليوم وغدا.

وبحث سيدا خلال زيارته لفرنسا آخر تطورات الوضع في سوريا على ضوء الاجتماعات المتعددة التي يشهدها العالم لبحث الأزمة السورية ودعم الشعب السوري.

وكان العشرات من ممثلي المعارضة السورية قد بدأوا في التوافد إلى القاهرة أمس للمشاركة في المؤتمر.