مظاهرة حاشدة في هونغ كونغ عقب تنصيب الرئيس التنفيذي الجديد

المطالبة بإطلاق سراح نشطاء الديمقراطية في الذكرى الـ 15 لعودة السيادة الصينية

حاكم هونغ كونغ الجديد يؤدي اليمن الدستورية أمام الرئيس الصيني هو جينتاو لفترة تستمر 5 سنوات في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
TT

انطلق عشرات الآلاف من الأشخاص في هونغ كونغ بعد ظهر أمس في مسيرة تنظم سنويا في أول يوليو (تموز)، ومن بين مطالب المحتجين إطلاق سراح نشطاء الديمقراطية في البر الرئيسي الصين.

وقال أحد المراقبين الموالين لبكين إنه من الممكن أن تجذب المسيرة ما يزيد على 300 ألف شخص، بينما قال منظم المسيرة إريك لاي من جبهة حقوق الإنسان إن الإقبال يمكن أن يزيد على العدد المشارك العام الماضي وهو 218 ألف شخص.

وفي كلمة موجهة إلى المتظاهرين في مستهل المسيرة، قال لاي إن «هونغ كونغ أصبحت أسوأ حالا. حقوقنا معرضة لتهديد خطير».

وصل أوائل المتظاهرين إلى مقر حكومة هونغ كونغ في منطقة أدميرالتي، بينما كان البعض الآخر لم ينطلق بعد من نقطة بداية المسيرة في حديقة فيكتوريا التي تبعد عن مقرات الحكومة ثلاثة كيلومترات.

بدأت المسيرة بعد ساعات فقط من مغادرة الرئيس الصيني هو جينتاو لهونغ كونغ بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام بمناسبة الذكرى السنوية رقم 15 لعودة هونغ كونغ إلى السيادة الصينية.

واختتم هو زيارته بتنصيب الرئيس التنفيذي الجديد لهونغ كونغ، ليونغ تشون ينغ، وفريق حكومته. وأدى حاكم هونغ كونغ الجديد أمام الرئيس الصيني اليمن الدستورية لفترة تستمر خمس سنوات، سيواجه خلالها تحديات تتراوح بين حقوق الإنسان إلى الديمقراطية بعد عام مضطرب من التحول والاحتجاج.

وشددت إجراءات الأمن في نفس المكان الذي أعادت فيه بريطانيا هونغ كونغ للصين قبل 15 عاما مع قيام مئات من رجال الشرطة بعمل طوق قوي لضمان عدم رؤية أو سماع الاحتجاجات المنعزلة. وفي كلمته بمناسبة تنصيبه، قال ليونغ: «هدفي هو تنمية الاقتصاد وتحسين ظروف المعيشة وتشجيع الديمقراطية وبناء مجتمع أكثر رخاء وتقدمية وصلاحا».

ولكن ليونغ الذي سيتم 58 عاما الشهر المقبل، يواجه تزايد السخط الشعبي. وطالب عدد من المتظاهرين خلال المسيرة باستقالته على خلفية الشكوك حول نزاهته بعد اكتشاف تجاهله لقوانين المدينة وقيامه ببناء إضافات غير قانونية في منزله.

ويتوقع المراقبون تزايد عدد المشاركين في المسيرة بعد أحداث السبت، حيث استخدمت الشرطة رشاشات مملوءة بالفلفل الحريف لتفريق متظاهرين احتشدوا أمام الفندق الذي كان هو جينتاو يقيم به، واحتجزت صحافيا بسبب توجيه سؤال مربك إلى الرئيس الصيني.

كما طالب المتظاهرون أمس بإجراء تحقيق بشأن مقتل الناشط الصيني الكفيف لي وانجيانج الذي عثر عليه هذا الشهر مشنوقا في مستشفى بعد أيام من مطالبته بإجراء مراجعة لأحداث تيانانمين. وكان مسؤولون صينيون قد قالوا في بادئ الأمر إن لي انتحر لكنهم قالوا في وقت لاحق إن وفاته كانت بسبب حادث.

إلى ذلك، بدأت مدينة جوانغشتو بجنوب الصين أمس في تطبيق قواعد جديدة متعلقة بتصاريح تسجيل السيارات في إطار جهود سلطات المدينة للحد من الازدحام المروري وتلوث الهواء.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن القواعد التي تم الإعلان عنها أول من أمس السبت تسمح بتسجيل 120 ألف سيارة ركاب فقط خلال فترة تجريبية لمدة عام، وسيتم خلال هذه الفترة إصدار 10 آلاف رخصة شهريا. ووفقا لوسائل الإعلام المحلية فإن تسجيل السيارات وصل إلى نحو 31 ألف سيارة شهريا. وقالت حكومة المدينة إنها ستصدر خطة أكثر تفصيلا حول حصص السيارات التي سيتم تسجيلها بحلول نهاية يوليو الحالي.

ويشار إلى أن جوانغشتو الكبرى التي بها ما يتراوح بين 12 و16 مليون نسمة تعد المدينة الصينية الثالثة التي تقيد عملية تسجيل السيارات بعد بكين وجيانج.