أفغاني متنكر بزي الشرطة يقتل 3 جنود بريطانيين من الناتو

طالبان: الهجوم نفذه أحد مقاتلي الحركة اخترق صفوف الشرطة

TT

قالت القوات الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان إن شخصا يرتدي زي الشرطة الأفغانية قتل ثلاثة جنود بريطانيين تابعين لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف). وأكدت وزارة الدفاع البريطانية مقتل ثلاثة من جنودها على يد رجل أفغاني يرتدي زي الشرطة الأفغانية. وقد وقع الهجوم في إقليم هلمند بجنوب البلاد، أول من أمس، عند نقطة تفتيش في منطقة نهر الساراج، وفقا لما ذكرته الوزارة. وأضافت الوزارة: «إن الجنود كانوا ضمن فريق الشرطة الاستشاري الذي توجه لنقطة التفتيش لإجراء مشاورات وعند مغادرته تبادلوا إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة مع رجل يرتدي زي الشرطة الأفغانية».

وقالت الوزارة: «خلال تبادل إطلاق النار أصيب ثلاثة جنود، وعلى الرغم من تلقيهم المساعدة الطبية على الفور، فإنهم لقوا حتفهم متأثرين بجراحهم». وأكد داود أحمدي، المتحدث باسم حكومة إقليم هلمند، وقوع الحادث. وقال إن ثلاثة جنود لقوا حتفهم وأصيب آخر قبل أن تتمكن قوات التحالف من قتل المهاجم. وقال متحدث باسم مسلحي طالبان في جنوب أفغانستان إن الهجوم نفذه أحد مقاتلي الحركة الذي عينته الحكومة المحلية في صفوف الشرطة. وزادت الهجمات التي يشنها مسلحون يرتدون الزي العسكري على القوات الأجنبية في أفغانستان خلال العام الحالي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 جنديا منذ يناير (كانون الثاني).

وربما يؤدي هذا الحادث إلى تراجع الثقة أكثر بين حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية التي يدربها الحلف قبل انسحاب أغلب القوات الأجنبية القتالية عام 2014.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية أمس إن الجنود كانوا يعملون مع فريق استشاري للشرطة الأفغانية، وقتلوا بعد اجتماع عند نقطة التفتيش في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند جنوب البلاد.

وذكر وزير الدفاع البريطاني، فيليب هاموند، أن مقتل الجنود لن يؤثر على مهمة بريطانيا هناك. وبمقتل هؤلاء يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بدء العمليات عام 2001 إلى 422 قتيلا.

وقال هاموند في بيان: «رغم أن حادث أمس مأساوي للغاية فإنه، وهجمات مماثلة، لن يؤثر على المهمة أو يشتت جهودنا عن المهمة التي نحن بصددها». وتسببت مثل هذه الحوادث التي يطلق فيها أفراد من قوات الأمن الأفغانية الرصاص على أفراد من القوات الأجنبية في توتر العلاقات بين الرئيس حميد كرزاي والقوى الغربية الداعمة له.

وقبل هجوم، أمس، أظهرت الإحصاءات وقوع 17 حادثا مماثلا هذا العام أسفرت عن مقتل 23 جنديا من حلف شمال الأطلسي مقارنة مع 11 هجوما و24 قتيلا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

لكن قادة حلف الأطلسي يقولون إن تزايد عدد حوادث إطلاق النار يتناسب مع تزايد حجم قوات الأمن الأفغانية المستهدف أن يصل قوامها إلى 352 ألف شخص.

ولبريطانيا ثاني أكبر قوة في أفغانستان بعد الولايات المتحدة؛ إذ يبلغ حجم القوة البريطانية نحو 9500 فرد، ومن المقرر أن تسحب 500 جندي بحلول نهاية العام.