ذكر تقرير إخباري أمس أن القوات الباكستانية قتلت 34 مسلحا على الأقل كانوا يشنون هجمات من أفغانستان على القوات الأمنية في شمال غربي باكستان. وقد اندلعت الاشتباكات الجمعة الماضي بعدما هاجم مسلحون تابعون لقائد طالباني يعرف باسم فضل الله مركزا للأمن في منطقة دير العليا. ونقلت صحيفة «ذا نيوز» عن مصادر عسكرية لم تسمها قولها إن معظم الاشتباكات وقعت في منطقتي سوناي وكاراكار. وقاد فضل الله تمرد طالبان في سوات مما أدى لشن باكستان عملية عسكرية موسعة، مما اضطره للهروب عبر الحدود وبصحبته العشرات من المسلحين عام 2009.
ويعتقد أنه أقام قواعد في إقليمي كونار ونوريستان بأفغانستان المتاخمين لمناطق شيترال ودير العليا ودير السفلى وباجاور في باكستان. ويقوم المسلحون التابعون له بشن هجمات عبر الحدود تستهدف المراكز الأمنية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن تقدما أحرز في المحادثات مع أميركا لتطبيع العلاقات، لكن لم يتخذ أي قرار بشأن إعادة فتح طرق نقل الإمدادات إلى قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان.
ونقلت قناة «دنيا نيوز» الباكستانية أمس عن المتحدث باسم الوزارة معظم خان، قوله إن «تقدما أحرز في المحادثات مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات». وأشار إلى أن الجانب الأميركي أجرى محادثات مع القيادتين العسكرية والسياسية الباكستانية تطرقت إلى عدد من المسائل؛ من بينها إمدادات «الناتو». وأعرب خان عن أمله في أن يتمكن الطرفان من حل المسائل العالقة بغية تطبيع العلاقات الثنائية، مشيرا إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن إعادة فتح طرق نقل الإمدادات إلى قوات «الناتو» في أفغانستان.
يشار إلى أن قائد قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) الجنرال جون ألان التقى أمس رئيس هيئة الأركان الباكستاني برويز كياني لمناقشة مجموعة من القضايا؛ من بينها إعادة فتح طرقات نقل إمدادات «الناتو».