سيدا: ننتظر من مؤتمر أصدقاء سوريا نتائج جديدة.. لنحقق ما أخفقنا فيه بجنيف

رئيس المجلس الوطني السوري قال لـ«الشرق الأوسط»: الوضع لا يحتمل الحسابات السياسية

TT

قال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس أصدر بيانا رسميا حول مؤتمر جنيف والمتناقضات التي أثيرت حوله، لكنه أشار إلى الجانب الإيجابي في هذا المؤتمر وهو أنه لأول مرة توافق روسيا على دراسة فقرة مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر سيدا أنه «بشكل عام مؤتمر جنيف لم يرتق إلى المستوى المطلوب خاصة في الداخل السوري حيث القتل المنهجي المستمر والمذابح في كل مكان ولذلك شعبنا كان يتطلع إلى قرارات أكثر حسما وأكثر وضوحا وتأكيدا خاصة أن النظام بدأ في استخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة مما يزيد من حجم المذابح والخسائر البشرية». وأضاف: «من هنا كان من المفترض أن تكون قرارات المؤتمر على مستوى التحديات».

وأما بالنسبة لمؤتمر المعارضة السورية في القاهرة المنعقد منذ أمس، فقال: «نحن متفائلون لأن المشاركة شاملة لكل ممثلي المجتمع السوري والقوى السياسية المعارضة المختلفة وبإشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة وهذا أمر مطلوب». وحول الأجندة التي يبحثها مؤتمر المعارضة، أوضح: «نركز الحديث على وثيقتين أساسيتين هما العهد الوطني وخريطة الطريق للمرحلة الانتقالية».

وحول القراءات المختلفة للبيان الصادر عن اجتماع جنيف يوم السبت الماضي، قال سيدا: «يبدو أنه حدث نوع من المساومة حيث كان الموقف الروسي مختلفا تماما عن الدول الغربية والأوروبية ولكن في اللحظة الأخيرة حدث توافق سياسي، ووقع الجميع على الوثيقة وهذا يعد تقدما سوف يتم البناء عليه في المستقبل القريب – ولكن – باعتبار أننا نعيش حالة ثورة والمجازر مستمرة وفي كل مكان ومن ثم فالوضع لا يحتمل الحسابات السياسية وإنما نحتاج إلى حلول واضحة وحاسمة وسريعة لأن الوضع صعب بكل المقاييس».

وردا على سؤال حول ماذا بعد مؤتمر جنيف، قال سيدا: «بعد يومين لقاء في باريس خاص بمجموعة أصدقاء سوريا ونأمل أن تصدر قرارات عن هذا اللقاء تلبي الاحتياجات الحقيقية التي ينتظرها الشعب السوري».

وعما إذا كان تصعيد تركيا مع سوريا على الحدود قد ينعكس بالإيجاب على دعم الشعب السوري رأى سيدا أن «هذه حالة ليست في صالحنا أو ضدنا والمسألة لا تقاس بالتصعيد ولكن الوضع في سوريا من دون شك إذا تطور واندفع نحو المجهول في ظل غياب المعالجة الدولية الجذرية للموقف فإن الآثار لن تكون مقتصرة على الداخل الوطني السوري بل سوف تمتد إلى الجوار الإقليمي ومن هنا نرى أن ما حدث بالنسبة للطائرة التركية يندرج في سياق الوضع العام السائد في المنطقة».

وحول اللقاء مع الرئيس المصري محمد مرسي قال سيدا: «هو لقاء للتهنئة بهذا الإنجاز المصري العظيم والذي تم بإرادة المصرين الأحرار.. والرئيس المنتخب يمثل دلالة مهمة للثورة العظيمة». وأضاف: «مصر سوف تستعيد دورها الإقليمي الفاعل وستكون هناك مساندة فاعلة للثورة السورية ونأمل أن تكون العلاقات لصالح شعبي البلدين». وتابع: «سوف نطلب من الرئيس محمد مرسي مساعدة فاعلة للشعب السوري على مختلف المجالات».