الخلاف العراقي ـ الأميركي حول الأرشيف اليهودي يهدد موقع بابل الأثري

خبراء دوليون منعوا من زيارة الموقع

عراقيون يزورون موقع مدينة بابل الأثرية (أ.ب)
TT

بعد خط أنابيب النفط وكذلك ارتفاع منسوب المياه الجوفية تحته، جاء تطور ثالث أخيرا ليهدد موقع بابل الأثري؛ إذ بسبب قرار وزارة السياحة والآثار العراقية تجميد التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية بسبب عدم إعادة الأخيرة الأرشيف اليهودي العراقي الذي أخذته قواتها بعد الغزو عام 2003، تعرقلت الجهود لإدراج الموقع ضمن لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.

ويحاول الصندوق العالمي للآثار مساعدة العراق على حماية الموقع من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بسبب سياسات الري الحكومية، حسب الخبير في الصندوق جيفري آلن. ويدرب الصندوق الموظفين العراقيين ويساعد في تحضير طلب إدراج بابل في لائحة التراث العالمي، علما بأن عمليات إعادة البناء في الموقع في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين كانت عقبة رئيسية أمام هذا الاعتراف العالمي. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن آلن قوله إن من الخيارات استيعاب بعض عيوب الموقع، بما فيها إضافات صدام بترشيحه كـ«طبيعة ثقافية».

لكن الصندوق أصبح ضحية لقرار وزارة السياحة العراقية تجميد التعاون مع المؤسسات والجامعات الأميركية في مجال الآثار. ويقول آلن إنه منع مؤخرا من زيارة الموقع. وأعرب الصندوق عن أمله في أن يكون الإجراء مؤقتا ويستأنف الصندوق جزءا من عمله قريبا.

إلى ذلك، قال علي الهاشمي، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجهود مستمرة مع اليونيسكو لإدراج موقع بابل ضمن التراث العالمي، غير أن قيام وزارة النفط بمد أنبوب نفطي داخل المدينة بطول نحو 1500 متر أمر كان ولا يزال في غاية الخطورة، وترك تأثيرات سلبية على جهودنا في هذا المجال»، مؤكدا أنه «لولا هذا الأمر لكانت بابل قد أدرجت بالفعل».