مزاعم عن وقوف إسلاميين وراء قتل مصري بسبب اصطحابه لخطيبته

جماعة الإخوان استنكرت الحادث.. والشرطة تبحث عن الجناة

TT

ألقت مزاعم عن قتل متشددين إسلاميين لشاب في مصر بسبب اصطحابه لخطيبته في الطريق العام بظلال من الخوف من صعود الإسلاميين المتنامي إلى سدة الحكم في مصر، خاصة بعد فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي، برئاسة البلاد، وسعي تيارات إسلامية عرفت تاريخيا بالتشدد، للمشاركة في إدارة السلطة التنفيذية في الحكومة ومؤسسة الرئاسة.

وبينما استنكرت جماعة الإخوان الحادث قائلة إنه لا يمت للإسلام بصلة، واصلت الشرطة أمس البحث عن الجناة. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة بدأت تحقيقاتها في مدينة السويس شرق القاهرة حول معلومات تفيد بقيام ثلاثة شبان ملتحين يرتدون ثيابا بيضاء بطعن شاب من المدينة يدعى أحمد حسين (20 عاما) بسكين، مما أدى لمصرعه، بسبب اعتراض الملتحين على اصطحاب الشاب القتيل لخطيبته.

وأضافت المصادر أن التحقيقات والتحريات في هذه الجريمة ما زالت مستمرة، ونفت المصادر أن يكون هناك أي وجود لجماعات دينية متشددة في السويس، وأن «كل ما لدينا من معلومات هو أن ثلاثة أشخاص ملتحين يستقلون دراجة نارية تعرضوا بالفعل لعدد من المواطنين أثناء اصطحابهم لزوجاتهم أو شقيقاتهم وأن جريمة القتل التي تمت هي الأولى من نوعها».

وتابع أنه غير معلوم من هم الأشخاص الثلاثة أو الجهة التي ينتمون إليها، قائلا إنهم اختفوا تماما من المنطقة فور ارتكاب الحادث الأخير، وأن التحريات ما زالت مستمرة في محاولة الوصول إليهم.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس قوله إن السلطات الأمنية تواصل البحث عن الجناة، مشيرا إلى أن الشاب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة الليلة قبل الماضية، تعرض لطعنة في منطقة حساسة في جسده أثناء مهاجمة المجهولين له منذ أسبوع في ضاحية الأربعين، أدت لإصابته إصابة بالغة في منطقة حساسة من جسمه، قبل أن يلقى مصرعه.

واتهم والد القتيل الذي يعمل تاجرا في مدينة السويس من سماهم «فلولا من النظام السابق» بتدبير جريمة القتل لكي يوحوا للرأي العام أن الإسلاميين المتشددين هم من قاموا بالعملية في إطار سياسة تخويف من حكم التيار الإسلامي، قائلا إن نجله توفي متأثرا بالطعنات التي تلقاها من ثلاثة أشخاص ملتحين، معربا عن اعتقاده أن من ارتكبوا الجريمة «حاولوا إلصاقها بالإسلاميين».

ومن المعروف أن التيار الإسلامي صعد إلى الواجهة بقوة بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي.

وأضاف والد الشاب القتيل أن نجله كان يسير في الشارع مع خطيبته في الساعة السابعة مساء تقريبا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي حيث كانا في انتظار سيارة أجرة لتوصيلها، ثم فوجئ بثلاثة أشخاص ملتحين يستقلون دراجة بخارية وقاموا بسؤاله عن الفتاة التي معه فأبلغهم بأنها خطيبته إلا أنهم تحدثوا معه بطريقة غير لائقة فقام بدفع أحدهم. وأضاف الوالد أنه أثناء ذلك جاء شخص آخر من الخلف وهو يحمل سلاحا أبيض وقام بقطع شريان ابنه في منطقة بين الفخذين.

ومن جانبها، أصدرت جماعة الإخوان في السويس بيانا استنكروا فيه الحادث. وصرح سعد خليفة مسؤول المكتب الإداري لإخوان السويس لوسائل إعلام محلية أن مقتل الشاب أحمد حسين «أمر يثير القلق، لأن هؤلاء إرهابيون وخارجون على القانون ويجب أن يعاقبوا لأنهم لا يعرفون شيئا عن الإسلام وأخلاقه ويحاولون تشويه صورة الإسلاميين».