مراسل قناة «الدنيا» لصحيفة بريطانية: سربت معلومات سرية للثوار طوال 7 أشهر

هرب من الحسكة إلى تركيا

TT

قال المراسل ومقدم البرامج بقناة «الدنيا» السورية الموالية لنظام الأسد «غطان صليبة»، في حوار مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، إنه زود المحتجين السوريين بمعلومات سرية حول التحركات العسكرية وغيرها على مدار 7 أشهر، مضيفا: «أنا الأول؛ وفي الغالب سأكون الأخير، ممن يساعدون الثوار من داخل التلفزيون السوري».

وجاء في الصحيفة أن قناة «الدنيا»، المملوكة جزئيا لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، هي التي سردت الرواية الرسمية حول الاحتجاجات السورية، والتي أكدت أنها سيناريو من الغرب والقوى العربية السنية مستخدمة تنظيم القاعدة لقلب نظام الحكم.

ووصف «صليبة»، الذي عمل لقناة «الدنيا» وشبكة الإخبارية الحكومية، تغطيات المراسلين السوريين للأحداث في سوريا بأنها «أحد الأشياء التي لم يريدوا لنا أن نتحدث عنها أبدا، وأننا ببساطة كنا نمثل لسانا للنظام، ولقد بقيت قدر ما استطعت في وظيفتي كي أساعد الثوار، ولكن لم أستطع أن أتحمل أكثر من هذا».

وأوضح صليبة ما كان يتم في المقابلات التي كان يجريها على القناة قائلا: «غالبا ما كان يتم تلقين الضيوف إجابات عن الأسئلة التي سأقوم بطرحها عليهم مسبقا، وهذه الإجابات والمواضيع المتضمنة بالمقابلات كانت تملى من وكيل حزب البعث (الحزب الحاكم) بالمنطقة».

وقال صليبة، (33 عاما)، الذي وصل إلى تركيا الأربعاء الماضي بعد رحلة طويلة من الحسكة (شرق سوريا)، حيث كان موقع عمله في التغطيات الإخبارية، إنه بدأ يشكك في الرواية الرسمية للأحداث بعد نحو شهرين من الاحتجاجات التي بدأت في مارس (آذار) الماضي، «حيث إن كثيرا منا كان يعلم أنهم ليسوا إرهابيين، بل أناس يطالبون بحقوقهم، لكن كان من الصعب جدا فعل أي شيء حيالهم، فنحن لدينا عائلات ونحتاج أن نحميهم».

وأشارت «الغارديان» إلى اتصال صليبة بالجيش السوري الحر الموجود قرب مدينة الحسكة شرق سوريا، وذاك الموجود بتركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وإفصاحه عن رغبته في الهرب والانضمام إليهم، إلا أنهم أخبروه بأنه سيكون أكثر فاعلية ومشاركة في الثوار من خلال وظيفته، ومنذ ذلك الحين كنا نتكلم عبر «سكاي بي»، وأخبرتهم قدر ما استطعت عن النظام والتحركات العسكرية.