اليمن: قتلى وجرحى في غارة استهدفت مسلحين من «القاعدة» في شبوة

الاشتراكي اليمني: بقايا «النظام العائلي» تتربص للانقضاض على عملية التغيير

TT

تتواصل في اليمن عملية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في كافة المناطق اليمنية، وذلك من خلال الضربات الجوية والملاحقة والاعتقال، حيث قتل وجرح، أمس، عدد منهم في غارتين جويتين بمحافظة شبوة في جنوب البلاد، في وقت كشفت مصادر استخباراتية يمنية عن أسماء وصور عدد من أفراد خلايا إرهابية تتبع التنظيم في أكثر من محافظة يمنية.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» في محافظة شبوة في جنوب اليمن إن عددا من عناصر تنظيم القاعدة لقوا مصرعهم وجرح آخرون في غارة جوية استهدفتهم، مساء أمس، في مديرية بيحان عندما كانوا يستقلون سيارة ويتنقلون في إحدى المناطق الجبلية، فيما استهدفت الغارة الثانية سيارة أخرى وهي محملة بأسلحة وبكميات من المتفجرات، وأكدت مصادر رسمية مقتل 2 من العناصر القيادية في «القاعدة» في غارة جوية بمنطقة الصفحة في مديرية عسيلان في شبوة.

على صعيد آخر، توفي، فجر أمس، العقيد محمد يحي صالح القدمي، الضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) متأثرا بجراحه التي أصيب بها في حادث تفجير استهدفه أمام منزله في مديرية معين قرب شارع الستين بغرب العاصمة صنعاء، وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن الأطباء بذلوا جهودا جبارة لإنقاذ حياة الضابط، غير أنه فارق الحياة بعد أن كان التفجير استهدفه عندما استقل سيارته بعد ظهر أول من أمس، وبترت قدماه على الفور، وظل يصارع الموت إلى الفجر حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام حكومية يمنية، أمس، أسماء وصور أفراد عدد من الخلايا الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والذين قالت: إنهم نشطوا، خلال الفترة الماضية، على أكثر من صعيد، ومن أبرز نشاطاتهم التورط في التفجير الانتحاري الذي استهدف قوات الأمن المركزي في الـ21 من مايو (أيار) الماضي وأدى إلى مقتل أكثر من 100 جندي وصف وإصابة مئات آخرين.

من ناحية أخرى، كشفت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على شبكة الإنترنت أن مجهولين قاموا بسرقة جثة أحد القتيلين من عناصر «القاعدة» اللذين حاولا الدخول إلى محافظة الضالع، قبل يومين، وقالت الوزارة إن القتيل يدعى سمير عبد السلام واسمه الحقيقي عبد العزيز علي أحمد عبد الرحمن وإن زملاءه في التنظيم هم من قاموا بسرقة جثته من مستشفى الضالع العام.

في موضوع آخر، عبر الحزب الاشتراكي اليمني عن استيائه الشديد للتعيينات وفقا لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال بيان صادر عن الاشتراكي، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «أقل ما يمكن أن توصف به بعض هذه التعيينات أنها انتقائية ولا تجسد سياسة واضحة يعتد بها في بناء الحكم الرشيد الذي نصت عليه اتفاقية التوافق السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن».

من جانبه قال د. محمد صالح علي قباطي، عضو مجلس النواب، عضو الأمانة العامة للاشتراكي لـ«الشرق الأوسط» إن ما أثار حفيظة الاشتراكي تجاه التعيينات بأنها «إعادة إنتاج للنظام السابق وتأتي لتؤزم الموقف السياسي وتعرقل التسوية السياسية التي تحتاج إلى قرارات تلطف الأجواء لدى بعض الأطراف في الساحة اليمنية لإقناعها بالمشاركة في الحوار»، وأضاف د. قباطي أن «التعيينات الأخيرة لهادي جاءت بنتائج عكسية بدلا من النتائج الإيجابية المتوخاة منها»، خاصة أن القرارات الرئاسية «أهملت الكثير من الشرائح المهمة»، وتطرق قباطي إلى ضرورة اتخاذ القرارات، خلال مرحلة التسوية السياسية، بالتوافق وبما يخدم استمرار عملية التسوية ونجاحها.