فيتنام .. رحلة في تاريخ الحروب

إذا قررت أن تقطع الطريق فاحبس أنفاسك

TT

شهدت مدينة هو شي منه حروبا كثيرة وطويلة، وقد يكون السبب الآخر هو فيتنام نفسها، تلك البلاد التي عندما تأتي على ذكرها لا بد أن تأتي في ذهنك صورة «طفلة النابالم» كيم فوك التي كانت تجري عارية في شارع قريب من قريتها على الحدود مع كمبوديا، بعدما مزقت شظايا القذائف ملابسها وتسببت في حروق بالغة في كل أنحاء جسمها، وكان لهذه الصورة التأثير القوي في إنهاء الحرب الدامية وتغيير حاضر ومستقبل فيتنام.

عندما تتكلم عن فيتنام لا بد أن تذكر التاريخ، فتاريخ تلك البلاد هو حاضرها. وعندما تزور هو شي منه فإنك سوف تستنشق التاريخ أينما حللت، وسوف تجد نفسك تتكلم تلقائيا بالسياسة.

هو شي منه، أو سايغون كما يسميها البعض حتى يومنا هذا، كانت عاصمة للاستعمار الفرنسي لكوتشين تشاينا، وبعدها أمست عاصمة للجمهورية المستقلة لجنوب فيتنام من عام 1955 وحتى عام 1975.

جنوب فيتنام خاض حربا ضد الفيتناميين الشماليين الشيوعيين والـ«فيت كونغ» خلال حرب فيتنام بمساعدة من الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية. والآن حان وقت ربط الأحزمة لأننا في مدينة دائمة الحركة يعيش فيها أكثر من 9 ملايين نسمة نصفهم يملكون دراجات نارية يسمونها «هوندا» ولو أنها لا تنتمي إلى شركة «هوندا» اليابانية.