وزير الدفاع الألماني في أفغانستان: هناك حدود معينة للتصالح مع طالبان

أكد على تحسن الوضع الأمني وتراجع عدد الهجمات التي استهدفت قوات بلاده

TT

قال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير إن هناك حدودا معينة للتصالح مع حركة طالبان في أفغانستان.

أضاف دي ميزيير أثناء زيارته للقوات الألمانية في معسكر مزار الشريف أمس: «لا يمكن التفاوض مع كل قاتل».

ويسعى المجتمع الدولي للتوصل لحل سياسي للصراع في أفغانستان من خلال إجراء محادثات رسمية مع المقاتلين الأفغان الرافضين للتواجد الأجنبي هناك. ورأى الوزير الألماني أنه من غير الممكن إعادة دمج جميع قوات طالبان ولكنه شدد في الوقت ذاته على دعمه لعملية المصالحة وقال: إن هذه العملية «شرط للنجاح مثل ضرورة عمل قوات الأمن». وزار دي ميزيير معسكر القوات الألمانية في قندز في وقت سابق أمس.

وأكد الوزير استمرار تراجع أعداد القتلى في صفوف الألمان على يد المقاتلين الأفغان خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 31%.

وقال: «وصلنا تقريبا لمعدلات عام 2009. لا يزال الوضع الأمني غير مستقر، نحن لا نحاول أن نجمل الوضع.. ولكن ما حدث تقدم كبير..»، ويبلغ قوام القوات الألمانية العاملة في أفغانستان 4800 جندي.

والزيارة هي السابعة التي يقوم بها دي ميزيير الذي تولى المنصب منذ 16 شهرا.

وتستعد القوات التي تشارك بها ألمانيا في قوة المساعدة الأمنية الدولية العاملة في أفغانستان بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، للانسحاب منذ بداية هذا العام، وخفضت قوامها الذي كان يبلغ 5350 جنديا.

ومن المقرر أن يتم انسحاب جميع القوات الدولية في عام 2014.

وتجري مناقشات حول العلاقة بين أفغانستان والمجتمع الدولي بعد انسحاب القوات، وذلك خلال مؤتمر يبدأ في طوكيو مطلع الأسبوع المقبل.

وقالت ألمانيا إنها ستساهم بأكثر من 400 مليون يورو (500 مليون دولار) سنويا في إعادة البناء والتنمية في أفغانستان.