رومني يزور إسرائيل لكسب ودها في مواجهة أوباما

واعدا بتغيير سياسات الرئيس الحالي التي يعتبرها متحيزة للعرب

ميت رومني («نيويورك تايمز»)
TT

في تصعيد جديد لإعلاء شأن إسرائيل في معركة انتخابات الرئاسة الأميركية، قرر المرشح الجمهوري ميت رومني، أن يزور إسرائيل في نهاية الشهر الماضي. وأكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن هذه الزيارة تؤكد مدى أهمية الصوت والمال اليهوديين في هذه المعركة، إذ إن رومني مثل سابقيه المرشحين يبدي صداقته مع إسرائيل بشكل ظاهري في الشهور الأخيرة لمعركته.

ورحب الإسرائيليون بهذه الزيارة من خلال التأكيد على أن رومني هو صديق شخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث تعلما معا في الجامعة واشتغلا معا في شركة استشارات اقتصادية. وهما يحافظان على صلة دائمة بغض النظر عن مركزيهما السياسيين. وحسب مصادر مقربة من رومني نقلت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، فإن نتنياهو لا يخفي رغبته في أن ينتصر صديقه على الرئيس الأميركي، باراك أوباما. وقالت هذه المصادر إن رومني هو صديق حميم لإسرائيل وسيسرها استقباله. وقالت صحيفة «معاريف» إن زيارة رومني لإسرائيل هي خطوة ضرورية في طريقه إلى البيت الأبيض في الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الجاري. ويعتزم رومني بحسب الصحيفة تحويل زيارته لإسرائيل لنقطة مهمة في حملته الانتخابية، على غرار ما قام به باراك أوباما عشية الانتخابات الماضية في سنة 2008.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيام رومني بالزيارة في أوج احتدام التنافس على الصوت اليهودي من شأنه أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة في الولايات المتحدة، ومن شأنه أن يحسن من صورته في مجالات العلاقات الخارجية، والأهم من كل ذلك تحسين مكانة رومني في صفوف المرشحين والمتبرعين اليهود المعروفين تقليديا بتأييدهم للحزب الديمقراطي.

وتشكل زيارة رومني فرصة أيضا لتجنيد أصوات المجموعات المسيحية الصهيونية التي يسعى رومني للحصول على تأييدها، بعد أن كانت قد أبدت تحفظات على شخصيته وتصرفاته الاجتماعية. ويسعى رومني إلى طرح نفسه باعتباره «صديق إسرائيل الحقيقي ومنقذها من الأخطار التي تحيق بها»، حيث كان قد التزم بأن تكون إسرائيل أول محطة يزورها بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، أن رومني باشر في التحضير لزيارته بهجوم كاسح على سياسة الرئيس أوباما تجاه إسرائيل واتهامه بأنه متحيز للعرب. ومن ضمن هذه الحملة قوله إنه «سيقلب السياسة الأميركية رأسا على عقب تجاه إسرائيل، وكل ما فعله أوباما مع إسرائيل سأفعل عكسه تماما». ورد مروجو حملة أوباما على ذلك ساخرين: «ماذا ستقلب؟ هل ستستبدل سياسة الدعم العسكري لإسرائيل رأسا على عقب؟ هل ستقلب الموقف الأميركي في الأمم المتحدة، الذي رفض فيه أوباما خطوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الأحادية الجانب وتعترف بالدولة الفلسطينية؟».

ومن المقرر أن يلتقي رومني أثناء زيارته لإسرائيل برئيس الحكومة نتنياهو والرئيس شيمعون بيريس وعدد آخر من القادة السياسيين. وتحت عنوان «التوازن»، ينوي لقاء رئيس الحكومة الفلسطينية، د. سلام فياض.