الأسعد لـ «الشرق الأوسط»: ما يهمنا هو العمل على تطبيق بنود الوثيقة وتسليح «الجيش الحر»

طالب بتدخل عسكري محدود.. وأشاد بالإجماع على دور «الحر» الضامن لتحقيق النصر

TT

رغم اعتبار العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر، أن مقررات مؤتمر المعارضة الذي عقد في القاهرة لم ترتق إلى المستوى المطلوب، وجد في نص الوثيقة النهائية تقدما لجهة التطرق إلى دعم «الجيش الحر» ودوره.. وقال الأسعد لـ«الشرق الأوسط»: «ما يهمنا هو العمل على كيفية تطبيق بنود الوثيقة، ولا سيما في ما يتعلق بدعمنا، لأن (الجيش الحر) هو الضمان الوحيد لإسقاط النظام والمحافظة على أمن البلد، وسنسعى مع المعارضين الشرفاء، ولا سيما المجلس الوطني السوري الذي نعتبر أنه الجهة الوحيدة التي تمثلنا، لتحقيق الهدف وتحرير الوطن». وأشار الأسعد إلى أنه في مؤتمر القاهرة كان هناك إجماع على دور «الجيش الحر» الضامن لتحقيق النصر؛ بغض النظر عن الخلافات التي تشوب المعارضة، لافتا إلى أن «العقيد الذي مثل (الجيش الحر) في مؤتمر القاهرة قال كلمة واضحة في ما يتعلق بمتطلبات الثورة العسكرية، وأتت مقررات المؤتمر نتيجة لهذه المطالب التي نأمل أن يبدأ تطبيقها العملي في فترة قريبة، لأن الأهم بالنسبة إلينا هو التسليح الذي نطالب به منذ اليوم الأول للثورة».

ورغم عدم تطرق الوثيقة إلى التدخل العسكري الدولي، أشار الأسعد إلى أن مطالبة «الجيش الحر» بالتدخل العسكري هو فقط لتوجيه ضربات محددة باتجاه مفاصل النظام وليس تدخلا على الأرض، وذلك لتسريع سقوطه ولمنعه من ارتكاب مجازر إضافية.. قائلا: «قادرون على القيام بالمهمة على الأرض، ونحن الآن نسيطر على أكثر من 70 في المائة من الأراضي السورية بعدما أصبح جيشنا نحو أربعين ألفا ممن يحملون السلاح ويقاتلون، إضافة إلى نحو مائة ألف عنصر تقدموا بطلبات للالتحاق في صفوف (الجيش الحر)».

وفي ما يتعلق بمرحلة ما بعد إسقاط النظام، التي تطرقت إليها الوثيقة لافتة إلى تشكيل مجلس للأمن الوطني بقيادة رئيس السلطة التنفيذية يضم في عضويته قادة عسكريين شرفاء ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ومن الجيش السوري الحر، قال الأسعد: «ما يهمنا الآن هو إسقاط النظام، وفي ما بعد نعمل على تنظيم العمل السياسي والمؤسساتي. لكننا بالتأكيد لن نقصي أحدا، شريطة ألا يكون ممن تلطخت يديه بالدم، بينما سيحاسب ويحال إلى المحاكمة كل من كان صاحب قرار بقتل الشعب السوري»، معتبرا أن هناك الكثير من الأشخاص كانوا مجبرين على الانتماء إلى حزب البعث وهم ليسوا على قناعة لا بمبادئه ولا بأفكاره، إنما مشكلتهم الوحيدة كبعض العناصر والضباط الذين ساهم عدم انشقاقهم في المحافظة على بقاء النظام. وأكد الأسعد أن «معنويات (الجيش الحر) مرتفعة، بينما النظام سقط بنسبة 80 في المائة، ويبقى على المجتمع الدولي أن يقوم باتخاذ إجراءات سريعة للإسراع بإسقاطه».