الأمير أحمد: بوفاة الأمير نايف فقدنا رجلا عظيما وكبيرا في نفوس كل من عرفوه

قال إنه كان يعمل مجتهدا في إحقاق الحق ويراعي الله أولا في كل أمر

الأمير أحمد بن عبد العزيز خلال لقائه الأمراء والعلماء والمواطنين في الرياض (واس)
TT

أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي أن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز تعد خسارة كبيرة، وقال: «لا شك أننا فقدنا رجلا عظيما وكبيرا، ليس في نفوسنا بل في نفوس جميع المواطنين، وكل من عرفه في العالم الإسلامي والعربي، رجلا خدم الدين والمليك والأمن والوطن منذ أن كان شابا صغيرا، وهذا أمر الله ولا مفر منه».

وقال الأمير أحمد لدى استقباله الأمراء والعلماء والمشايخ وقادة القطاعات الأمنية ووكلاء الوزارة ومديري العموم وكبار المسؤولين في الوزارة وقطاعاتها، الذين قدموا له التهاني بمناسبة تعيينه وزيرا للداخلية: «الحمد لله على ما أفاء به على هذه البلاد من نعمة الأمن والأمان التي جاءت بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل من أسس هذه البلاد الملك عبد العزيز، والحمد لله أن وهبنا قيادة حكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين».

وأكد أن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز تعد خسارة كبيرة.

وبين أن الأمير نايف بن عبد العزيز كرمه الله بالعمل المخلص لدينه ومليكه وبلاده، وقال: «كان يعمل مجتهدا في إحقاق الحق ويراعي الله أولا في كل أمر، ثم قيادة هذه البلاد التي تدعو إلى الخير، كما كان متابعا لكل الأمور، وصادقا في العمل مخلصا فيه، وكريما في العفو، وناصحا لنا جميعا أن نسترشد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن لا نتعجل في الأمور، وأن نقتدي بمن سبقنا بحكمة وعمل، وأن نرأف بكل إنسان حتى بالمخطئين، وأن نتقصى الحقائق وعدم ظلم الآخرين، وقد رسم لنا طريقا واضحا لنتبعه وهو الجد في العمل والإخلاص والانضباط، وعدم تقصد أحد بشر».

وأوضح وزير الداخلية أن الجميع في هذه البلاد إخوة متعاونون نؤمن بالله واليوم الآخر، ونتبع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل أمر، وطاعة ولي الأمر الذي لم يتخذ أمرا فيه مخالفة للشريعة الإسلامية، وقال: «لا شك كما يقال: نعمتان مجحودتان الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان لا يدركهما الإنسان؛ لأن الأمن هو الأساس»، مشيرا إلى «أن الأمن إذا فقد فقد شيء عظيم واسترداده صعب ويحتاج إلى وقت طويل وكل الدول والشعوب تنشد الأمن، لأنه لا نمو ولا عمل ولا راحة ولا اطمئنان ولا حفظ للأموال والأعراض وقبلها الأرواح إلا بالاستقرار والأمن».

وأضاف: «أنتم أيها المدنيون والعسكريون كلكم رجال أمن وخلفكم الآلاف من أنحاء المملكة»، داعيا إلى «بذل المزيد من الجهود والتطوير والجد والاجتهاد في خدمة الوطن والمواطن».

وتابع: «لا يمكن أن يقول لنا أحد إننا لا نخطئ، ولا يمكن لأحد أن يعمل ولا يخطئ، ولكن الرجوع إلى الحق هو الفضيلة في كل أمر وشأن، ويجب علينا أن نكون صادقين مع الله سبحانه وتعالى الذي لا يخفى عليه شيء في السر والعلن (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) وهذا هو المطلوب من رجال الأمن بالذات بأن يتقوا الله في أنفسهم، وفي من يتعاملون معه في كل أمر، نعلم أن علينا مسؤولية كبيرة وهي حفظ الأمن والاستقرار في هذه البلاد إن شاء الله، ونحن لا نتقصد أحدا أبدا، ووضعنا لخدمة المواطن والمقيم ليكون آمنا ومستقرا، وأن تطبق الأنظمة على الجميع ومن دون التهاون فيها، لهذا نقول لمن أراد التوبة: الباب مفتوح».

وأكد الأمير أحمد بن عبد العزيز أن رجال الأمن دعاة للخير ساعون فيه عمليا وليس لفظيا أو قوليا، وقال: «رجال أمننا دائما يتحرون الحقيقة، وعليهم بذلك أن يبذلوا جهدهم لإنصاف الجميع في كل شأن، وبأعمالكم تستقر الأمور وتتحسن الأوضاع وتحفظون أموال الناس ودماءهم، وهي الأهم، وأعراضهم، نحن نسير على منهج نراعي فيه الله سبحانه تعالى نؤمن بالله ونوحده ونسعى بما أمرنا به ونجتنب ما نهى عنه».

ولفت النظر إلى أن «رجال الأمن العاملين في الميدان هم رسل خير، وهم الجماعة الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وكل هذه الأمة مدعوة إلى أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وليس رجال الهيئة فقط هم من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، بل أنتم بالدرجة الأولى رجال الأمن».

وشدد على تحقيق العدل والاعتدال في جميع المجالات وقبلها النية الحسنة وفعل الخير، سائلا الله تعالى أن «يحفظ شبابنا، لأنهم رجال المستقبل الذين نظن بهم الظن الحسن».

ودعا في ختام كلمته الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يوفقهما لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها، وأن يهدي الجميع للصواب ولما فيه الخير.

حضر الاستقبال الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، والدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية.