هدد متمردون أمس بمهاجمة الشحنات التي سترسل إلى قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي أعلنت باكستان استئنافها بعد حصار دام سبعة أشهر. وكانت طرق إمداد القوات الدولية إلى أفغانستان قد أغلقت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا في قصف جوي من الناتو لموقع حدودي.
وقال المتحدث باسم طالبان إحسان الله إحسان: «لن نهاجم فقط الإمدادات؛ لكن أيضا سنقتل سائقي تلك الشاحنات». وكانت باكستان وافقت على السماح باستئناف الشحنات بعد أن أذعنت الولايات المتحدة لطلبها بالاعتذار عن مقتل الجنود.
وتعرضت هذه الشاحنات المحملة بالسلع لقوات الناتو لإطلاق نار بشكل منتظم قبل توقف الإمدادات.
ونشرت صحيفة «دون» صورة لسائقي شاحنات وهم يرقصون بعد إعلان استئناف إرسال الشحنات إلى مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد، التي تنقل منها السلع إلى أفغانستان التي لا تطل على أي مسطحات مائية.
وعقدت الحكومة اجتماعا أمس لإعطاء موافقة رسمية على قرار فتح الطرق بناء على توصية لجنة دفاع تابعة لها أول من أمس.
ورحب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بقرار باكستان فتح خطوط إمدادات الناتو إلى أفغانستان، فيما اعتبره قائد قوة المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) الجنرال جون ألين، تعبيرا على رغبتها في المساعدة لضمان مستقبل أكثر إشراقا لأفغانستان والمنطقة بشكل عام.