الكويت: إعادة تكليف جابر المبارك بتشكيل الحكومة

توقع الإعلان عن فتح سفارة فلسطينية بعد 22 عاما من القطيعة

الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح (إ.ب.أ)
TT

أعاد أمير الكويت أمس تكليف الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، بتشكيل الحكومة بعد نحو أسبوع من قبول استقالة حكومته وسط أزمة سياسية تعيشها البلاد. وقالت وكالة الأنباء الكويتية أمس إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح كلف رئيس حكومة تصريف الأعمال الشيخ جابر المبارك الصباح بتشكيل الحكومة.

وتفاقمت الأزمة في الكويت بعد قرار المحكمة الدستورية في العشرين من يونيو (حزيران) الماضي بإلغاء مجلس الأمة الذي تحتل المعارضة أكثرية مقاعده، وعودة مجلس 2009، وتقدمت الحكومة باستقالتها لـ«تفادي السقوط في أي شبهة دستورية».

وعلى مدى ست سنوات شهدت الكويت استقالة ثماني حكومات.

ودفع التأزم السياسي بين الحكومة والمعارضة إلى لجوء الأخيرة إلى رفع السقف السياسي بالمطالبة بإمارة دستورية كاملة، وحشدت المعارضة جمهورها في ساحة الإرادة للمطالبة بحل مجلس 2009، والدعوة لانتخابات مجلس أمة جديد ضمن الدوائر الانتخابية الخمس من دون تعديل. ووسط توقعات بأن يختار أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حل مجلس الأمة بعد جلسة نيل الثقة للحكومة الجديدة، لمح رئيس المجلس جاسم الخرافي إلى أن توقيت حل المجلس لم يتم تحديده.

وذكر الخرافي مطلع الشهر الجاري وجوب حضور الحكومة (الجديدة) لجلسة المجلس لأداء القسم، مفيدا بأن الشيخ جابر مبارك الصباح (رئيس الحكومة المكلف)، «أبلغني بأنه عندما تحدث عن عدم حضور الحكومة لجلسة المجلس كان قبل استقالتها، أما ما يتعلق بالحكومة الجديدة فإنها ستنفذ ما هو مطلوب دستوريا من إجراءات».

وعما إذا كان مجلس 2009 سيكمل مدته الدستورية أكد الخرافي أنه سيدعو لعقد جلسة، «وإذا لم يكتمل النصاب فسأدعو لعقد جلسة ثانية وإذا لم يكتمل النصاب فسأرفع كتابا إلى أمير البلاد».

وأمس، أكد الشيخ جابر مبارك الصباح، في خطاب قبول تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، الإيمان بـ«الدستور والديمقراطية ودولة المؤسسات التي ارتضاها أهل الكويت، حرصا على تعزيز وحدتنا الوطنية والتمسك بثوابتنا وتجسيد لحمتنا وتعاوننا».

من جانب آخر، يتوقع أن يعلن عن فتح سفارة فلسطين في الكويت بعد 22 عاما من القطيعة بين الطرفين، بسبب تداعيات الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس (آب) 1990.

وتحدثت مصادر أمس عن قرب افتتاح سفارة فلسطينية في الكويت، بعد أن شهدت العلاقات قطيعة بعد الاحتلال العراقي، حيث اتهمت الكويت القيادة الفلسطينية بمساندة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وهو ما ألقى بظلاله على علاقة الكويت بالسلطة الفلسطينية، وكذلك الجالية الفلسطينية التي كان عددها في الكويت يزيد على نصف مليون قبل الأزمة.

وتم إجلاء القوات العراقية في 26 فبراير (شباط) 1991، بعد 7 أشهر من احتلالها للكويت.