القبض على إسلاميين قتلوا طالبا بالسويس واستكمال التحقيق في الإسماعيلية

التحقيقات الأولية لم تكشف عن انتماءات تنظيمية والجريمة تمت بالمصادفة

TT

قالت مصادر أمنية بالسويس (شرق القاهرة) إن التحقيقات الأولية مع المتهمين الثلاثة المتورطين في قتل طالب الهندسة بالسويس، الذين ألقي القبض عليهم فجر أمس (الخميس) تؤكد أنهم من الإسلاميين، وأن الجريمة لم يتم تدبيرها وتمت بالمصادفة.

وقال مصدر أمني بالسويس: «التحقيقات ما زالت مستمرة مع المتهمين الثلاثة، وهم من الإسلاميين، ولكن لم يتم حتى الآن الكشف عن أي انتماءات تنظيمية لهم»، مضيفا أن «المتهمين الثلاثة من شيوخ المساجد بالسويس، ويقومون بأعمال الدعوة الإسلامية وغير معروف عنهم التشدد؛ ولكنهم معروفون بقوة الإيمان».

وأثار الحادث جدلا في مصر بعد أن أعلنت جماعة تعرف باسم «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بالسويس مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدعوية السلفية تبرأت من الحادث وقالت إنه ليس له أي علاقة بالإسلام.

وازدادت مخاوف القوى الليبرالية وأنصار الدولة المدنية من تنامي الجماعات الإسلامية المتشددة، منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأظهرت الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي جرت خلال فترة العام ونصف العام المنقضية النفوذ القوي للإسلاميين.

وتابع المصدر الأمني أن المتهمين الثلاثة، وهم وليد حسين بيومي، وعنتر عبد النبي السيد، ومجدي فاروق معاطي، قاموا بحلق لحاهم عقب الحادث مباشرة حتى تم إلقاء القبض عليهم.

وقال مصدر أمني آخر إن التحقيقات تشير إلى أن المتهمين لم يكونوا يعتزمون قتل المجني عليه، وأن الجريمة تمت عقب حدوث مشادة كلامية بين المتهمين الثلاثة والقتيل، ثم تطورت إلى الاعتداء بالأسلحة البيضاء. وأضاف أن التحقيقات سيتم استكمالها داخل نيابة الإسماعيلية التي استمعت إلى شهادة والد المجني عليه عقب وفاته داخل المستشفى الجامعي بالمحافظة، مشيرا إلى أنه سيتم نقل المتهمين إلى الإسماعيلية خلال ساعات لاستكمال التحقيقات.

وتابع المصدر أن المتهمين أفادوا بأنهم وجدوا القتيل وخطيبته في وضع غير لائق، فطلب المتهم وليد من الفتاة الانصراف، إلا أن القتيل تدخل وحاول الاعتداء عليه، فتدخل المتهم الثاني مجدي فحاول الطالب الاعتداء عليهما، فتدخل المتهم الثالث عنتر وقام بطعن الطالب في قدمه في محاولة للفرار هو وزملاؤه بعد أن قامت الفتاة بالصراخ.

وقال المتهم عنتر إنه لم يكن يقصد قتل المجني عليه، وإنه كان يهدف إلى إصابته فقط.

وقال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس إن المتهمين الثلاثة ليست لهم أي سوابق جنائية، وإنهم غير معروفين بالانضمام إلى أي تنظيمات متشددة، وإنه ستتم مراجعة سلوكهم خلال الفترة المقبلة لمعرفة انتماءاتهم. وأضاف: «كل ما كان يهم رجال الأمن خلال الفترة الماضية هو القبض على المتورطين في الحادث بصفتهم أشخاصا، وليس الكشف عن وجود أي جماعات أو تنظيمات».

وكان المتهمون الثلاثة، الذين تم القبض على اثنين منهم فجر أمس بعد القبض على المتهم الأول الذي أرشد عنهما، قد قتلوا المجني عليه أحمد حسين عيد، الطالب بكلية الهندسة في 25 يونيو (حزيران) الماضي بعد طعنه بسلاح أبيض بين الفخذين وقطع شريانه، مما تسبب في وفاته بعد خمسة أيام متأثرا بجراحه.

وقال الحاج حسين عيد، والد الطالب، إنه كان على يقين من أنه سيتم الكشف عن هؤلاء القتلة، وإن رجال الأمن بالسويس هم الذين أبلغوه بنبأ القبض على المتهمين ولكن دون الكشف عن أي تفاصيل، لضمان سرية التحقيقات وحتى يتم الكشف عن بقية التفاصيل الخاصة بالحادث.