بريطانيا تعتقل فيتناميا يعمل خبيرا للدعاية الإلكترونية لـ«القاعدة»

القبض على 5 رجال وسيدة في لندن للاشتباه في أنشطة إرهابية

TT

اعتقلت السلطات البريطانية مشتبها من أصل فيتنامي تتهمه الولايات المتحدة بأنه خبير دعاية «القاعدة» على الإنترنت وأنه ينشر مواد الدعاية لآيدلوجية التنظيم على مجلة إلكترونية تروج لتكتيكات الإرهاب. ووفقا للصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية على موقعها الالكتروني فإن مينغ كوانغ فام، 29 عاماـ والذي يعرف أيضا باسم أمين احتجزه ضابط شرطة سكوتلانديارد بطلب من السلطات الأميركية التي تريد ترحيله لمواجهة اتهامات تصل عقوبتها إلى نحو 40 عاما.

ووفقا لمعلومات في لندن أمس فإن مينغ سافر إلى اليمن في عام 2010 حيث أدى قسم الولاء لفرع تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية هناك، واحتجز أولا في مركز هجرة قبل احتجازه من قبل سكوتلانديارد في أحدث عملية تعاون بين السلطات البريطانية والأميركية في ملاحقة مشتبهي الإرهاب غير المعروفين سابقا.

وترافق إعلان احتجازه أمس مع إعلان الاتهامات الموجهة إليه في مانهاتن أمس والتي تشمل مساعدة القاعدة في اليمن حيث أمضى مينغ سنة هناك قبل أن يعود إلى بريطانيا وفقا لقرار الاتهام. ويتهم مينغ بأنه تلقى تدريبات عسكرية في اليمن وقدم مساعدات لنشاط التنظيم الدعائي على الإنترنت وعمل مع شخص آخر لم تعلن هويته أميركي الجنسية. وفي بريطانيا رفضت سكوتلانديارد وفقا للتلغراف تحديد جنسية مينغ. وقالت «نيويورك تايمز» أنه رغم أن السلطات الأميركية لم تحدد هوية الأميركي الثاني الذي عمل معه مينغ فإنه يعتقد إما أن يكون أنور العولقي رجل الدين الأميركي - اليمني أو سمير خان الذي ساعد في إصدار المجلة الإلكترونية الانجليزية للقاعدة «انسباير» والاثنان قتلا في اليمن في غارات أميركية. ومجلة «انسباير» التي أصدرت عددها التاسع هي المجلة الإنجليزية الوحيدة لـ«القاعدة» التي تعمل على نشر أفكارها واجتذاب الشخصيات التي يمكن أن تنفذ لوحدها أعمال إرهابية مثل الميجور الأميركي نضال حسن الذي قتل 13 في قاعدة عسكرية في تكساس.

من جهة أخرى أعلنت الشرطة البريطانية «سكوتلانديارد» أمس أنها اعتقلت ستة أشخاص، خمسة رجال وسيدة، في لندن للاشتباه في تخطيطهم للقيام بأنشطة إرهابية.

وتردد أن العملية التي تم التخطيط لها مسبقا ليس لها علاقة بدورة الألعاب الأولمبية التي تبدأ فعالياتها في لندن بعد ثلاث أسابيع.

وقالت الشرطة إن رجال شرطة مسلحين شاركوا في عمليات الاعتقال التي تمت قبل الفجر في لندن وقادتها «الاستخبارات». وقد تم استخدام صاعق كهربائي لاعتقال أحد المشتبه بهم ولكن لم يتطلب الأمر خضوعه للعلاج في مستشفى.

وأضافت الشرطة أن الاعتقال تم وفقا لقانون مكافحة الإرهاب ويتعلق بالاشتباه في التكليف والتحضير والتحريض على أعمال إرهابية. وقالت سكوتلنديارد إن الاعتقالات التي وقعت في ايلنج غرب لندن وفي مقاطعة نيوهام في شرق العاصمة، جرت مع مراعاة السلامة العامة.

غير أن القوة شددت على أن الاعتقالات، التي شملت ثلاثة أشقاء وزوجين، كان قد تم التخطيط لها مسبقا وليس لها علاقة بدورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق فعالياتها في لندن بعد ثلاثة أسابيع.

وشارك رجال شرطة مسلحون في المداهمات التي تمت قبل الفجر في لندن وقادتها «الاستخبارات». وقد تم استخدام صاعق كهربائي لاعتقال أحد المشتبه بهم.

وأضافت الشرطة أن الاعتقال تم وفقا لقانون مكافحة الإرهاب ويتعلق بالاشتباه في الإعداد والتحريض وارتكاب أعمال إرهابية. وتتراوح أعمار المشتبه فيهم بين 18 عاما إلى 30 عاما.

إلى ذلك أغلق جنود بريطانيون مسلحون قطاعا من طريق رئيسي في إنجلترا (إم 6) بعد أن أبلغ ركاب عن نشاط مشبوه، ولكن الشرطة قالت في وقت لاحق إنه لم يتم اكتشاف شيء أو اعتقال احد. وقد اشترك في عملية إيقاف الباص وحدة كشف قنابل و10 سيارات مطافئ وأكثر من عشر من سيارات الشرطة والطوارئ على بعد 116 ميلا من لندن. كما قدمت وزارة الدفاع البريطانية المساعدة بوحدة كشف القنابل.

ووقع الحادث في محطة تحصيل للرسوم في منطقة على طريق «إم 6» السريع المزدحم بالحركة بالقرب من برمينغهام في وسط إنجلترا والذي ظل مغلقا لأربع ساعات. وكانت الحافلة متجهة إلى لندن.

وجاء في بيان للشرطة جرى إصداره بعد انتهاء العملية أن جهاز الإنذار انطلق جراء إشعال سيجارة إلكترونية - وهي بديل للتدخين تساعد في الإقلاع عنه - تصاعد منها بخار.