بنوك سعودية تفشل في طمأنة عميلاتها بحفظ مقتنياتهن الثمينة

مصرفيات: الجيل الجديد يخاف من السرقات الصيفية

TT

فشلت فروع بنوك سعودية في إرضاء عملائها وخصوصا من النساء، جراء عجزها الواضح الذي كشفته قدراتها المحدودة في توفير صناديق لحفظ المدخرات النفيسة والوثائق الثمينة، تزامنا مع انطلاق حملات الصيف السياحية.

ولم تكد تبدأ العطلة السنوية الرسمية بالسعودية انطلاقتها في ظل لهيب حارق، حتى اشتعلت معها رغبة السعوديات في التسابق صوب صناديق الأمانات التي توفرها فروع البنوك بالسعودية مقابل رسوم خدماتية رمزية، الأمر الذي دفع الفروع البنكية للاعتذار عن تلبية طلبات عميلاتها.

وأرجعت الفروع البنكية ذلك إلى كثافة طلبات فتح صناديق أمانات من قبل السعوديات بمجرد بدء موسم الرحلات الصيفية، وعدم وجود أية شواغر لصناديق الأمانات خلال هذه الفترة، مما أرغم السيدات على العودة برفقة مدخراتهن التي تنوعت بين مجوهرات ومبالغ مالية وأوراق تجارية أو استثمارية.

ومع غياب صناديق الأمانات البنكية، بدأت السعوديات رحلة بحث عن طرق بدائية تمكنهن من إخفاء مقتنياتهن الثمينة، تجنبا لتعرضها للسرقة أثناء فترة غيابهن خلال إجازة الصيف التي عادة ما يقضيها السعوديون في بلدان مختلفة من العالم.

وبحسب ما ذكرته مصرفيات لـ«الشرق الأوسط» من بنوك سعودية مختلفة، فإن الإجماع كان على عدم توافر صناديق للأمانات في الوقت الراهن، جراء تضاعف طلب السعوديات لها مقارنة بالأعوام الماضية، معللات ذلك بتكرار حالات سرقة المنازل السكنية خلال العطل الرسمية. ويبدو أن صناديق الأمانات للسعوديات التي تحكم مالكاتها إغلاقها في موسم الصيف حتى بلغت نسبتهن 80 في المائة من العميلات على حد ما ذكرته المصرفية، سرعان ما تفتح أقفالها بمجرد العودة من الإجازة الصيفية، لإرواء العطش الأنثوي بما تحويها من ذهب ومجوهرات، مع بدء إجازة كل أسبوع في يومي الأربعاء والخميس، قبل أن تعيدها تارة أخرى إلى مهجعها.