تغدى أوباما في مطعمها وبعد ساعات ماتت

تعليقات بأنها «رمز شؤم» مع اقتراب الانتخابات

السيدة جوزفين هاريس صاحبة مطعم أوهايو الذي أفطر فيه أوباما، والتي توفيت بعد مصافحته بساعة (أ.ب)
TT

وسط تعليقات وتندرات في الإنترنت بأنها «رمز شؤم» للرئيس باراك أوباما مع اقتراب الانتخابات، وإشاعات عن محاولة لتسميمه، توفيت صاحبة مطعم في ولاية أوهايو بعد ساعات قليلة من زيارة أوباما لمطعمها. ووسط تساؤلات إذا كانت الوفاة بسبب طعام فاسد، وإذا كان الرئيس أكل نفس الطعام وأنه صار في خطر، أصدر البيت الأبيض بيانا نفى فيه ذلك. وأيضا، نفى أي احتمال لوضع مادة سامة في الطعام لتسميم أوباما، لكن صاحبة المطعم أكلت الطعام.

وقال تقرير طبي في أكرون (ولاية أوهايو) أن جوزيفين هاريس (عمرها 70 سنة) توفيت بسكتة قلبية. وإنها كانت تعاني من الإرهاق خلال الأيام القليلة السابقة، واشتكت من ذلك لأقاربها والعاملين في المطعم.

وكان أوباما تناول فطورا من البيض ولحم الخنزير والخبز وعصيدة ذرة، عندما بدأ يومه لجولة انتخابية في الولاية حيث تشتد المنافسة مع ميت رومني، مرشح الحزب الجمهوري.

وكان أوباما، بعد الفطور، صافح هاريس، وتقدمت وحضنته وقبلته، على طريقة الأميركيين.

وقال بيان البيت الأبيض إنه عندما سمع أوباما بالخبر، وكان في الطائرة الرئاسية، اتصل مع ابنتها وقدم لها تعازيه. وداخل الطائرة الرئاسية، سارع المتحدث الصحافي للبيت الأبيض، جاي كارني، وقابل الصحافيين في مؤخرة الطائرة الرئاسية، ونقل لهم تعزية أوباما.

وقال كارني: «أعرب الرئيس عن أسفه. هذا حدث محزن للغاية. كان الرئيس سعيدا بمقابلة السيدة هاريس صباح اليوم. وفي تعزيته، طلب من ابنتها نقل مشاعره إلى الأسرة بأكملها، وأنه يفكر فيها ويصلي لها».

وكانت هاريس تعلم مسبقا بأن أوباما سيزور مطعمها الصغير، الذي تديره ابنتها، لكنها تأخرت، ووصلت بعد أوباما. وبعد أن أكل أوباما وخرج، قالت هاريس للصحافيين إنه أكل بيضتين متوسطتي النضج، وقطعة لحم خنزير، وخبزا من القمح. ثم تطوعت، وقدمت له صحنا من «غريتز» (عصيدة ذرة مشهورة وسط الأميركيين السود في الولايات الأميركية الجنوبية). وعندما خرج أوباما من المطعم، حضنته وقبلته، والتقطت صورا معه ومع آخرين.

وبعد نشر خبر الوفاة، اتصل صحافيون مع بنتها، وهي قالت لهم: «أنا متأكدة من أن لقاء الرئيس كان أهم ما حدث لها».

وفي المؤتمر الصحافي داخل الطائرة، قال كارني: «سمع الرئيس بالخبر مثلما سمعتم به أنتم». وقرأ بيان تعزية أصدره فرع الحزب الديمقراطي في ولاية أوهايو، جاء فيه: «نحس بحزن عميق للموت المفاجئ للسيدة هاريس، صاحبة مطعم (آن). ونقدم تعازينا المخلصة لعائلتها في هذا الوقت العصيب الذي يمرون به».

وأضاف البيان: «كانت السيدة هاريس تملك شركة صغيرة، وكانت أما، وكانت جدة. وكان لها أصدقاء ومعارف كثيرون في مجتمعها المحلي. عاشت حياة طيبة، ولا بد أننا كلنا سوف نفقدها».

وفي إجابة على سؤال من الصحافيين عن احتمالات تسمم الرئيس أوباما، وأن ما حدث «شيء غريب»، قال كارني إن «أي شيء غير عادي» لم يحدث. وقال: «عندما وصل الرئيس إلى المطعم، لم تكن السيدة هاريس حتى موجودة. جاءت متأخرة. لا، لا، أبدا لم يحدث شيء غير عادي». وقال: إن الشرطة السرية التي تحرس الرئيس تحافظ على أمنه وصحته، وتشرف على ما يأكل وما يشرب. وإن الشرطة السرية وصلت المطعم قبل وصول الرئيس، وتأكدت من أن الأمن مستتب وأن الطعام الذي سيقدم له عادي. وقال كارني مخاطبا الصحافيين: «لا يوجد ما يدعو للقلق. أعرف قلقكم، وأقدر أسئلتكم. لكن لم يحدث شيء غير عادي بالنسبة للرئيس».