انشقاق أول ضابط من المخابرات العامة السورية مع ولديه والتحاقهم بصفوف الثورة

قال إن أجهزة المخابرات تعذب المتظاهرين وتنتهك حرمات المنازل

TT

فيما كانت تتعرض قرى ريف حلب أمس لقصف هو الأعنف منذ أشهر، أعلن العقيد حسن لطوف، رئيس قسم المخابرات العامة في مدينة منبج في ريف حلب، انشقاقه عن «أجهزة المخابرات الأسدية المجرمة» والتحاقه «بالثورة السورية»، كما قال.

وأكد لطوف في شريط فيديو بُثّ على شبكة الإنترنت، أن انشقاقه يعود إلى «قيام أجهزة المخابرات باعتقال المتظاهرين السلميين وتعذيبهم بشتى أنواع التعذيب الذي يند له جبين الإنسانية»، كما أشار إلى «إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين وقمعهم بشتى الوسائل الوحشية ومنعهم من التعبير عن آرائهم»، بالإضافة إلى «انتهاك حرمات المنازل من دون مراعاة لأبسط القواعد الإنسانية، واعتقال الرجال والنساء والأطفال وتعذيبهم في أقبية السجون، والبعض يخرج جثة هامدة من جراء التعذيب ويُلقى على قارعة الطرقات».

وفي حين تعذر الاتصال بشخصيات قيادية من الجيش السوري الحرّ لتأكيد الخبر، تداولت مواقع الثورة السورية على شبكة الإنترنت خبر انشقاقه. وأعلن أحد الناشطين من مدينة حلب على حسابه على «تويتر» «انشقاق رئيس فرع أمن الدولة في منبج العقيد حسن لطوف وولديه مدير ناحية سنجار بإدلب الرائد عمر حسن لطوف والملازم أول حسين حسن لطوف المحقق في الأمن الجنائي». وذكر ناشط آخر أن العقيد لطوف ونجليه «هما من منطقة قبتان الجبل الواقعة ضمن ريف حلب».

ويعد العقيد لطوف ثاني ضابط في فروع الاستخبارات السورية ينشق عن النظام، وأول ضابط من إدارة المخابرات العامة، إذ أعلن العميد الركن رضوان الملوجي، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انشقاقه عن إدارة المخابرات الجوية السورية، بينما سُجّلت انشقاقات عديدة لعناصر وقيادات في صفوف معظم فروع أجهزة المخابرات التابعة للنظام.