واشنطن تحث «مجاهدين خلق» على إخلاء معسكرها في العراق

قبل أسبوعين من موعد إغلاقه الذي حددته بغداد

TT

حذرت الولايات المتحدة جماعة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة من أن الوقت ينفد أمامها لإخلاء معسكرها في العراق، وقالت إن أملها بحذفها من القائمة السوداء الأميركية الرسمية للمنظمات الإرهابية قد يعتمد على مدى انصياعها.

وقال دانيال بنجامين، منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، إنه يجب على مجاهدين خلق استكمال انتقالها من معسكر أشرف الذي تعهدت الحكومة العراقية بإغلاقه بحلول 20 يوليو (تموز) الحالي. ونقلت أربع مجموعات، يضم كل منها نحو 400 معارض إيراني من بين 3400 لاجئ من معسكر أشرف على بعد نحو 80 كلم شمال بغداد، إلى معسكر «ليبرتي» قرب مطار بغداد، على أن ينقل الباقون إلى المعسكر الجديد تباعا، وفق اتفاق وقع بين العراق والأمم المتحدة. وينص الاتفاق على نقل المعارضين إلى معسكر ليبرتي، في إطار عملية من المفترض أن تنهي ملف المنظمة في العراق، حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجئ لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق.

وقال بنجامين للصحافيين أول من أمس إن على المنظمة الإيرانية المعارضة «أن تعترف بأن أشرف لم يعد قاعدة لمجاهدين خلق في العراق». وأضاف أن صبر بغداد بدأ ينفد. وقال إن «الحكومة العراقية ملتزمة بإغلاقه وأي خطة لانتظار الحكومة على أمل أن يتغير شيء ما أمر لا يتسم بالمسؤولية وخطير»، حسب ما أفادت به وكالة رويترز.

ولم تعد جماعة مجاهدين خلق مرحبا بها في العراق في ظل الحكومة التي يقودها الشيعة والتي وصلت إلى السلطة بعد سقوط صدام حسين في 2003. وقادت الجماعة حملة حرب عصابات ضد شاه إيران الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة في السبعينات تضمنت شن هجمات على أهداف أميركية. وأضافت الولايات المتحدة مجاهدين خلق إلى قائمتها الرسمية للمنظمات الإرهابية الأجنبية في عام 1997، ولكن الجماعة قالت بعد ذلك إنها تخلت عن العنف وشنت حملة قانونية وعلاقات عامة لإلغاء توصيفها بمنظمة إرهابية.

وفي الشهر الماضي طلبت محكمة استئناف أميركية من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إعلان موقفها بشأن وضع منظمة مجاهدين خلق بحلول أكتوبر (تشرين الأول) وهو حكم رحب به أنصار مجاهدين خلق بوصفه انتصارا. ولكن المسؤولين الأميركيين شددوا على أن كلينتون ربما ما زالت ستتخذ موقفا ضد الجماعة. وكانت كلينتون قد قالت بنفسها إن إغلاق معسكر أشرف سيكون السبيل لقرارها النهائي.

وقال بنجامين إن «زعماء مجاهدين خلق يعتقدون على ما يبدو أن وزيرة الخارجية ليس أمامها خيار سوى إلغاء إدراج الجماعة في القائمة. هذا الاستنتاج خطأ بوضوح تماما. انتقال مجاهدين خلق إلى مكان آخر سيساعد وزيرة الخارجية في تحديد ما إذا كانت المنظمة ستظل تستثمر في ماضيها العنيف أو ما إذا كانت ملتزمة بالتخلي عن هذا الماضي».