الشرطة البريطانية تفرج عن امرأة بين 7 أشخاص في إطار عملية لمكافحة الإرهاب

لندن: اعتقال مشتبه به داخل المجمع الأولمبي

TT

تكرر ظهور إرهابي مشتبه به، تقول المخابرات البريطانية (إم آي 5) إنه ربما كان ينوي القيام بتفجير انتحاري، بالقرب من مقر تنظيم دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن. وقد لوحظ أن هذا العنصر، الذي يشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة، مر عبر المجمع الأوليمبي 5 مرات، مخالفا بذلك الحظر الذي فرضته وزارة الداخلية، حسبما ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» أمس. وقد سبق للشاب، البالغ من العمر 24 عاما، أن حاول دخول أفغانستان، على الأرجح بهدف تلقي تدريب على القيام بأعمال إرهابية، كما توجد شكوك حول قتاله لصالح «حركة شباب المجاهدين» الصومالية، المسؤولة عن قتل الآلاف، ومن بينهم عمال مساعدات إنسانية غربيون، كما اتهم بمحاولة تجنيد بريطانيين لصالحها.

وقد حذر محام يعمل في وزارة الداخلية البريطانية، بعد اكتشاف المشتبه به في حرم المنطقة الأولمبية، من أن هذا الرجل المعروف باسم «سي إف»، أراد «العودة إلى الانخراط في أنشطة مرتبطة بالإرهاب، سواء في المملكة المتحدة أو في الصومال» وأنه «مصمم على الاستمرار في تنفيذ أجندته الإسلامية المتطرفة».

وتعد عملية التوقيف هذه أخطر إنذار أمني ينطلق في دائرة المجمع الأولمبي حتى الآن، وقد تم الإعلان عنها اليوم، بعد أسبوع شهد 14 عملية توقيف ذات صلة بالإرهاب في جميع أنحاء بريطانيا، ومن بينها إلقاء القبض على رجل أبيض اعتنق الإسلام، للاشتباه في أنه كان ينوي تنفيذ هجوم إرهابي واسع النطاق. إلى ذلك، أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها أفرجت، أول من أمس، عن امرأة كانت أوقفت مع ستة أشخاص آخرين في لندن في إطار عملية لمكافحة الإرهاب.

وقالت الشرطة إن المرأة (30 عاما) كانت اعتقلت في غرب العاصمة البريطانية الخميس بعد الاشتباه بأنها «ارتكبت، أعدت أو حضت على أنشطة إرهابية» في إطار عملية أدت إلى اعتقال خمسة أشخاص آخرين في اليوم نفسه وشخص سابع السبت.

ولا يزال الستة الآخرون الذين اعتقلوا للسبب نفسه قيد التوقيف في مراكز الشرطة. وأوضحت الشرطة أن هذه العملية غير مرتبطة بالألعاب الأولمبية التي تبدأ بعد عشرين يوما، رافضة الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأوردت الصحافة البريطانية أن الشاب ريتشارد دارت الذي اعتنق الإسلام، وسمى نفسه صلاح الدين البريطاني، هو بين الأشخاص الموقوفين، الذين يشتبه بمشاركتهم في مؤامرة إرهابية.

وكان دارت (29 عاما) ظهر في شريط وثائقي لـلـ«بي بي سي» عنوانه «ماي بروذر ذي ايسلاميست» (أخي الإسلامي) نفذه قريبه روب ليش العام الماضي، مظهرا كيفية اعتناق دارت للإسلام بتأثير من الداعية انجم شودري.

ومنذ أشهر عدة، ومع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية، تكثف الشرطة البريطانية عمليات الاعتقال.

إلى ذلك، ذكرت الصحف الأحد أن إرهابيا إسلاميا مفترضا يخضع لقيود على تحركاته في بريطانيا، زار القرية الأولمبية في لندن خمس مرات. وأكدت صحيفتا «صنداي تلغراف» و«صنداي ميرور» أن الرجل (24 عاما) الذي كشف الحرفان الأولان من اسمه (ث. ف) يشتبه في انتمائه إلى متمردي حركة الشباب الصومالية المتحالفة مع تنظيم القاعدة.

واستنفرت بريطانيا أكثر من 40 ألف عنصر أمني استعدادا للألعاب الأولمبية. وتعرضت العاصمة البريطانية في السابع من يوليو (تموز) 2005 لسلسلة هجمات انتحارية خلفت 52 قتيلا إضافة إلى الانتحاريين الأربعة.