اختطاف غامض لنجل مدير مكتب الأسد

طلاب جامعة القلمون: شبيحة لم يعجبهم تعامله معهم واتهموه بأنه يشجع التظاهر

TT

أعلنت مصادر سورية أمس عن اختطاف رجل الأعمال سليم دعبول، رئيس مجلس إدارة جامعة القلمون كبرى الجامعات الخاصة بالبلاد، ونجل أبو سليم دعبول، مدير مكتب رئيس الجمهورية خلال عهدي الرئيسين حافظ وبشار الأسد.

وأحدث نبأ اختطاف دعبول صدى كبيرا في الأوساط السورية، حيث جاء بعد يوم من تخريج جامعة القلمون الدفعة السادسة من طلابها بمختلف الاختصاصات، في حفل ضم أكثر من 2000 شخص. وقال أحد المدعوين إن الإجراءات الأمنية كانت مشددة للغاية، فقد سبق أن شهدت الجامعة عدة مظاهرات مناهضة للنظام، وتم على أثرها اقتحام من قبل قوات الأمن للحرم والسكن الجامعي. وحاول سليم دعبول بوسائل شتى منع تكرار مظاهرات الطلاب، والحد من تدخل قوات الأمن بالجامعة.

وبحسب طلاب من جامعة القلمون، فإن «الشبيحة لم يعجبهم تعامل سليم دعبول معهم واتهموه بأنه يشجع التظاهر»، ولكن من جانب آخر، يقول أهالي القلمون إنهم غير راضين عن سليم دعبول وهو ابن المنطقة.

وقد تعرضت الجامعة لإطلاق رصاص أكثر من مرة من قبل مجهولين، وأرسلت تهديدات له عدة مرات، ليأتي أمس نبأ اختطافه من أمام الجامعة الواقعة في منطقة دير عطية. وقالت مصادر قريبة من سليم دعبول إن «مسلحين فتحوا النار على رجل الأعمال سليم دعبول ومرافقيه، فقتل السائق وأصيب ثلاثة من مرافقيه، ثم اقتادوا دعبول إلى جهة مجهولة».

ويملك جامعة القلمون المهندس دعبول، مع شركاء له من أبناء رجال الأعمال والمسؤولين الكبار في الدولة، وكانت من أولى الجامعات الخاصة التي افتتحت بالبلاد منذ ست سنوات. يشار إلى أن عمليات الخطف تزيد بشكل كبير في منطقة القلمون المعروفة بسكانها الأغنياء من ذوي المغتربين، بالإضافة إلى كونها منطقة تهريب؛ نظرا لقربها من الحدود مع لبنان.

ويلف الغموض عملية اختطاف دعبول التي لم يتم تبنيها من أي جهة. وكل الاحتمالات واردة، فهو بصفته شخصا، بدأ النظام يتململ من دأبه على إمساك العصا من الوسط، وأيضا بصفته رجل أعمال وصاحب أكبر جامعة لم يرض عنه محيطه القلموني «لتغليبه المصالح المالية على أي علاقات أخرى». ويواجه دعبول أيضا «الكراهية والحقد عليه من قبل طلاب الجامعة من أبناء المناطق الساخنة، مثل حمص ودرعا، حيث لم يراع ظروفهم الخاصة سواء في برامج الامتحانات القاسية، أو الرسوم الباهظة التي يفرضها عليهم»، بحسب ما قاله طلاب في الجامعة.