الفلسطينيون يشيعون جثمان الحسن في رام الله بجنازة رسمية

عاد إليها معارضا لاتفاق أوسلو وخرج منها بسبب خلافات مع السلطة

الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أثناء مشاركته في تشييع جثمان هاني الحسن في رام الله (أ.ف.ب)
TT

شيع الفلسطينيون أمس، في جنازة عسكرية رسمية، جثمان المناضل هاني الحسن، الذي توفي عن عمر يناهز الـ75 عاما، وهو أحد أبرز قادة حركة فتح التاريخيين، ووزير الداخلية الأسبق.

وشارك الرئيس الفلسطيني في مراسم وداع الحسن، الذي عزفت له الموسيقى لحن الوداع الأخير، قبل أن ينقل إلى مقبرة رام الله ليوارى الثرى هناك.

حضر المراسم، أيضا رئيس الوزراء، سلام فياض، وعدد كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري للحركة، ومسؤولون ووزراء، إلى جانب وفد ملكي مغربي، كان يترأسه وزير الأوقاف أحمد توفيق.

وكان الحسن توفي في العاصمة الأردنية، عمان، يوم الجمعة الماضي، بعد صراع طويل مع المرض. وكان يعيش في عمان، لسببين؛ خلافاته الحادة مع قيادة السلطة، إثر سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف 2007، وهو ما وصفه الحسن آنذاك، بضربة استباقية لمخطط انقلابي من مسؤولين في فتح، فغضبت السلطة على تصريحاته التي قادت إلى جفاء كبير بينه وبين المسؤولين فيها وفي الحركة، أما السبب الثاني، فهو تلقيه العلاج.

وكان الحسن، وهو شقيق الراحل خالد الحسن، أحد مؤسسي فتح، يعاني من جلطة دماغية أصيب بها قبل 3 سنوات، قبل أن يصاب يوم الأحد الماضي بجلطة دماغية ثانية، أدت إلى بانفجار في أحد الشرايين الرئيسية لدماغه، مما تسبب له في تجلطات ونزيف حاد وارتفاع كبير في ضغط الدم. ويعتبر الحسن من الرعيل الأول في حركة فتح، وشكل الخلية الأولى لها في أوروبا الغربية، في ألمانيا مع الراحل هايل عبد الحميد (أبو الهول) في ستينات القرن الماضي.

عاد إلى فلسطين في عام 1996 أي بعد 3 سنوات من توقيع اتفاق أوسلو وعامين من قيام السلطة الفلسطينية، بسبب معارضته الأولية للاتفاق، ومن أبرز المناصب التي تولاها لدى عودته إلى أرض الوطن، وزارة الداخلية في الحكومة الخامسة عام 2002.

تولى هاني الحسن منصب المفوض السياسي العام لقوات العاصفة، الجناح العسكري لفتح، ونائب مفوض الجهاز الأمني المركزي، ومفوض الأمن السياسي في الحركة، وعمل مستشارا سياسيا واستراتيجيا لعرفات، ومفوضا لدائرة العلاقات الخارجية فيها، وكان أول سفير لفلسطين في طهران بعد الإطاحة بشاه إيران عام 1979، ولدى الأردن في أوائل الثمانينات.

عاد الحسن إلى قطاع غزة سنة 1996، وتسلم منصب مفوض التعبئة والتنظيم في عام 2002 وحتى2007، ليصبح بعدها مستشارا سياسيا للرئيس أبو مازن.

وقد شغل الحسن منصب وزير الداخلية بين 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2002 وحتى 19 مارس (آذار) 2003. وللراحل 4 أبناء.