تقارير متضاربة حول تولي علاوي استجواب المالكي

المتحدث باسمه لـ «الشرق الأوسط»: لم يعطِ رأيه النهائي بعد

TT

رغم نفيه لوسائل إعلام محلية عراقية من أن ما أشير عن قيامه باستجواب خصمه اللدود رئيس الوزراء نوري المالكي، فإن حركة الوفاق التي يتزعمها تركت الباب مواربا أمام إمكانية أن يتولى رئيس الوزراء الأسبق وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي، الذي عاد مؤخرا إلى بغداد، مهمة استجواب المالكي في البرلمان.

وقال علاوي في تصريحات إن «الأنباء التي أفادت بأنني سأستجوب المالكي في البرلمان مجرد إشاعات ولا تستند إلى أي شيء واقعي»، مشيرا إلى أنه لا يمتلك «دراية كاملة بقضية الاستجوابات التي تتم في البرلمان». وأضاف أن «هناك نوابا كثيرين لديهم اطلاع واسع بمجال الاستجوابات، وسنختار منهم من يقوم بعملية الاستجواب».

لكن المتحدث الرسمي باسم حركة الوفاق الوطني هادي الظالمي أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أطرافا في تحالف أربيل - النجف هي التي عرضت على الدكتور إياد علاوي أن يتولى بنفسه عملية استجواب رئيس الحكومة نوري المالكي؛ كونه (علاوي) عضوا في البرلمان»، مشيرا إلى أن «علاوي لم يعطِ رأيه النهائي بهذا الموضوع الذي إن حصل فإنه سيحمل دلالات في غاية الأهمية بشأن عملية الاستجواب». وأضاف الظالمي أن «قوى تحالف أربيل - النجف لم تتفق حتى الآن على الشخصية التي ستتولى استجواب المالكي، وهو أمر لا يزال قيد الدراسة». وتوقع الظالمي «حسم هذه القضية خلال الفترة القليلة المقبلة، لا سيما بعد أن يتم تحديد لقاء جديد بين العراقية والتحالف الكردستاني من جهة، والتيار الصدري الذي لم يشارك في لقاء أربيل التشاوري الأخير من جهة أخرى».وبخصوص ما إذا كانت القائمة العراقية قد أبلغت من قبل التحالف الوطني بشأن ورقة الإصلاح التي أعدتها لجنة الإصلاح داخل التحالف، قال الظالمي: «هناك إشارات حتى من التيار الصدري بشأن وجود توجسات حول ورقة الإصلاح التي تحمل في واقع الأمر رؤية التحالف الوطني للمشكلات، بل تحديدا رؤية ائتلاف دولة القانون، الأمر الذي يجعل عملية التسويف والمماطلة ومحاولة نقل الأزمة إلى مرحلة جديدة أو ترحيلها أمرا قائما، ولكنه لا يخدم العملية السياسية في شيء». وأشار: «ورغم ذلك فإنه لا ضير من الاطلاع عليها رغم أننا ماضون في عملية الاستجواب».

ورغم إعلان التحالف الوطني التزامه بالتهدئة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده كل من رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ورئيس الوزراء نوري المالكي الأسبوع الماضي، إلا أن مريم الريس المستشارة السياسية في مكتب المالكي خرقت التهدئة حين شنت هجوما عنيفا على علاوي على خلفية الإعلان عن احتمال توليه عملية استجواب المالكي. وقالت مريم الريس إن «على زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أن ينقذ نفسه من قائمته التي لا تريده أن يبقى في زعامتها، قبل القول إنه سيقوم باستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي». وأضافت أن «القائمة العراقية محرجة أمام ناخبيها وأمام أعضاء مجلس النواب من تجاوز غيابات زعيمها إياد علاوي في المجلس وسكوت رئيس المجلس على هذا التجاوز». وشددت على أن «موضوع الاستجواب انتهى أمره، والآن الأنظار تتوجه نحو الاجتماع الوطني لتفتح به جميع الملفات دون استثناء، ونحو الإصلاحات التي يفترض أن يتم الاتفاق عليها مع جميع الكتل السياسية».